
(اليوم العالمي للمرأة بفلسطين)!
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة( خاص بالمنتدى)
يحتفل العالم في الثّامن من مارس آذار كلّ عام باليوم العالميّ للمرأة ونقول في هذه المناسبة: أوّلًا: الإسلام هو الوحيد الذي أعطی المرأة حقوقها كاملة بدون ثورات ومؤتمرات ومظاهرات! ثانيّا: نسأل السّيداويّين هل أنتم مسلمون؟ فإن قالوا: نعم! قلنا لهم: لقد قال ربّكم في كتابكم: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ ولم يقل: رضيت لكم السّيداويّة دينًا! وإن قالوا: نحن غير مسلمين! قلنا لهم: لقد كفرتم! ويجب علی وليّ الأمر المسلم فحسب إقامة الحدّ علی كلّ زنديق وغد ومجرم مرتدّ لحماية الفضيلة في هذا البلد! ثالثًا: السّيداويّون أجبن من أن يتدخّلوا في شؤون الرّاهبات والسّامريّات وقوانين الفاتيكان! ولن تسمح الأكثريّة الإسلاميّة التي تشكّل أكثر من تسعين بالمائة من المواطنين لحثالة السّيداويين أن تفرض عليها ما يتعارض مع النّقل والعقل والعدل وما يسمّی ديمقراطيّة! رابعًا: جاء في المادّة الرّابعة من دستور السّلطة الوطنيّة: الشّريعة الإسلاميّة دين الرّاعي والرّعيّة! ومن المعلوم يا قوم أنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق! خامسًا: نقول لمن يهدّدنا بفرض السّيداويّة علی الأكثريّة بسيف منظّمة التّحرير الفلسطينيّة: لقد تأسّست المنظّمة لتحرير فلسطين من النّهر إلی البحر وليس لتحرير نسائنا من الدّين والحجاب والطّهر ولا لفرض الكفر وزندقة السّرطان الأحمر ولا لنشر الفساد والعهر! ولن نعترف بأيّ منظّمة أو سلطة أو جهة تسعی لتغيير فقه الأحوال الشّخصيّة المستمدّ من الشّريعة الإسلاميّة شعارنا في ذلك: الموت ولا الدّنيّة! سادسًا: إنّ أيّ امرأة سيداويّة هي الخاسر الوحيد من تطبيق هذه الاتّفاقيّة! فالمساواة التّامّة تعني أنّها ستعمل في الأعمال الشّاقة مساواة بالرّجل وأنّها إن لم تكدح خارج البيت ستموت جوعًا وعطشًا وأنّ عليها أن تساهم في مصاريف البيت وأنّ من حقّها الطّلاق والإجهاض والمساواة في الميراث وتعدّد الأزواج وأن تصاحب من تشاء وتأتي بالأخدان للبيت دون اعتراض الأهل وتعود للمنزل بعد منتصف الليل! سابعًا: أقسم بربّ البريّة لو نطقت الدّوابّ الأرضيّة لعيّرت الإنسانيّة بهذه الاتفاقيّة المخزية البهيميّة ولولا أنّ الإسلام هو خاتمة الشّرائع السّماويّة لقلت: إنّ البشريّة اليوم بحاجة لرسالة جديدة تعلن الحرب علی هذه الاتّفاقيّة الفوضويّة التي لو سمع بها أبو جهل لأسلم من باب ارتكاب أخفّ الضّررين بالنّسبة له لأنّ عنده من النّخوة والغيرة والكرامة العربيّة ما تفتقدها شرذمة العلمانيّة! ثامنًا: نعم لتحرير المرأة من الظّلم والفقر والجهل لا لتحرّرها من أحكام اللّه عزّ وجلّ! وقد حاول زعيم عربيّ أن يسويّ في الميراث بين الجنسين فهلك وبقيت آية الميراث تتلی في أيّ زمان ومكان إلی يوم الدّين! أقول في الختام بالمختصر نيابة عن المرابطين في الثّغر: نعم للأحكام الشّرعيّة لا للسّيداويّة اليساريّة!
أقرأ أيضا:تعليقاً على اعتذار الشيخ عثمان الخميس