اليوم العالميّ للتّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
نشرت وكالات أنباء عربيّة أمس هذا الخبر المضحك والمبكي: دعت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة للاحتفال في 29 نوفمبر من كلّ عام باليوم العالميّ للتّضامن مع الشّعب الفلسطينيّ!
وبهذه المناسبة ستحتفي جامعة الدّول العربيّة في القاهرة بفعاليّة مركزيّة بعد غد الأحد بمشاركة المندوبين لدى الجامعة وممثّلي الدّول الأجنبيّة والمنظّمات العربيّة والدّوليّة تأكيدًا على التّضامن مع القضيّة الفلسطينيّة وقد أفاد بيان صدر عن الجامعة بأنّ هذه الفعاليّة عبارة عن كلمات تضامنيّة وتكريم شخصيّات ومنظّمات ومؤسّسات فلسطينيّة ودوليّة تقديرًا لجهودها في خدمة القضيّة! وللتّعليق علی ذلك نقول وباللّه التّوفيق:
أوّلًا: ماذا استفادت قضيّة فلسطين من هذه الفعاليّات خلال عشرات السّنين؟!
ثانيًا: لو جمعنا ما كتب عن القضيّة الفلسطينيّة في أرجاء الكرة الأرضيّة من الأوراق ثمّ وضعنا بعضها فوق بعض منذ وعد بلفور المشؤوم في سنة 1917 م حتّی اليوم لوصل ما كتب من حبر علی هذه الأوراق من معلومات إلی سطح القمر؟!
ثالثًا: قسمًا باللّه عزّ وجلّ إنّ (أبا جهل) عنده نخوة وكرامة أكثر من أناس من بني جلدتنا ويتكلّمون بألسنتنا؟!
رابعًا: هل هذه الفعاليّات ستعيد لشعبنا حقّا أو سترفع عنه ظلمًا أو ستقيم له دولة؟!
خامسًا: لو أنّ التّكاليف الباهظة لهذه الفعاليّات وسواها من المؤتمرات صرفت للمرابطين والمحتسبين والمنكوبين لساهمت في تثبيت ودعم شعب فلسطين!
سادسًا: أليس من العار والعيب أن يكون مسلمون وعرب وسطاء بين شعبنا العربيّ الأبيّ المكلوم وبين من يسومنا سوء العذاب كلّ يوم؟!
سابعًا: قسمًا بمولانا الكبير المتعال: إنّ دوام الحال من المحال وسيأتي الخليفة المسلم بعد حين من الدّهر ليجدّد لأمّتنا سيرة البطل المظفّر: (صلاح الدّين) الذي طهّر مصر من الفاطميّين المرتدّين قبل انتصاره علی الصّليبيّين في موقعة حطّين!