مقالاتمقالات مختارة

الوعي الجمعي للأمة .. وتكوين نواته الصلبة

بقلم عبد المنعم إسماعيل

هي أمة لا تبقى إلا كاملة فإذا اعتراها خلل في التوصيف الشامل لها حل بها النقص بحجم طبيعة النزاع ودرجة الصراع والتنازع البيني .

أولا ليس معجزة إحداث النقلة النوعية في الأمة بعد قرون الانكسار أو الانهزامية المصنوع بمكر أو بمنهج استهلاكي للأمة عبر التاريخ والأيام .

يبدأ صناعة الوعي الجمعي للأمة نحو تغيير القاعدة العامة للجماهير ليس بعمومية مطلقة بل بنسبية تحقق الفارق حال التدافع بعمومه.

الوعي الجمعي للأمة يتطلب إعادة التوصيف الدقيق لمكونات الأمة خاصة في العنصر البشري ومن ثم يحدث في الواقع إعادة التوظيف الأمثل لهذه الإمكانيات وفق النجاح في تحقيق الممكن والسير في طريق خطوات الوصول للمأمول.

الوعي الجمعي للأمة ليس من أدبياته الاستغراق في توصيف مكر المخالفين أو بغي الخصوم أو جرائم المحاربين لنا في الدين .

الوعي الجمعي في الأمة يقتضي وعي الاستفادة من درجات الخير أو نقاط التوافق مع أهل الوفاق وأهل الخلاف في آن واحد.

الوعي الجمعي في الأمة يقتضي بث مفاهيم التلاقي والاعتصام بين الأخلاء من خلال أدبيات إدارة التنوع أو النجاح في تحييد أهل التضاد .

خطوات فاعلة نحو صناعة الوعي الجمعي للأمة
  • تحديد مفاهيم التلاقي بين أبناء الأمة والتوافق عليها
  • جعل مفاهيم التلاقي تيار جمعي يربى عليها الصغير ويعيش معانيها الكبير .
  • رعاية الوفاق والتلاقي بين العلماء والدعاة والمفكرين الساسة المؤمنين بفكرة التلاقي والاعتصام .
  • جعل فكرة التلاقي أسلوب حياة .
  • محاصرة دعاة الاختزال والطائفية الفكرية داخل الأمة .
  • جعل المفاهيم الجامعة للأمة رؤى أخلاقية ثابتة يعيش عليها الناس واقع حياتي .
  • تحديد بعض الآليات التي توصف وتحدد دعاة الطائفية الذين يعادون الوعي الجمعي أو الخطاب الجامع للأمة .
  • التركيز على مفاهيم التفاؤل في الأمة ومحاصرة اليأس والهزيمة النفسية للأفراد والجماهير .
النواة الصلبة للتيار الجمعي للأمة
  • صناعة التيار الجمعي لأهل السنة والجماعة لا يعوق مسيرته الخصوم بل يعوقها الأولياء خاصة من الذين يساهمون في صناعة بيئة الاستهلاك للمقومات الحاكمة للنواة الصلبة والكتلة الصلبة للأمة أو للمجموع الكلي للأمة .
  • خصوم التيار الجمعي للأمة هم رواد فكرة الاختزال وإدخال الجمل في سم الخياط حين أرادوا إدخال بحر الإسلام أو بحر الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة في سم عقول المعاصرين من أسرى الرؤية الخاصة أو العامة الموظفة بخصوصية تمحق الشمولية لتقيم صنم الذاتية.
  • رواد صناعة النواة الصلبة

هم جمهور النبلاء من كافة المناشط الجامعة لعموم الأمة تبدأ من العلماء وتنتهي بأفراد الأمة داخل المكون العام للأمة.

هم الاقتصاديون الذين يدركون حجم التحدي الموازي للتاريخ والواقع والمستقبل .

هم علماء الاجتماع الذين يدركون أسس البناء والوعي بالطبيعة العامة والخاصة لكافة الأفراد والجماعات والأطياف المكونة للأمة .

هم حداة جسور التلاقي حال التنوع في الرؤية فلا تعدد زوايا الرؤية سبب للنزاع ولا مجرد إصابة الحق سبب لتحقيق الهجر بين الأخلاء .

هم حكماء العمل السياسي الذين يدركون دروس الواقع ومنهج إدارة المجموع الكلي

للأمة فلا يستهلكون المقومات في تجارب عاجزة ولا ييأسون أمام ضغط الخصوم من حداة المشاريع الدولية الظالمة ولا يغالون في واقع مع مصاحبة العجز سلوك واقع.

(المصدر: جريدة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى