طالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي؛ المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية والمؤسسات الشعبية والهيئات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان؛ بتحمل مسؤوليتها في حماية الشعب العراقي المنكوب.
وأكّدت الهيئة ـ ومقرها مكة المكرمة ـ في بيان نشر أمس الخميس؛ أنها تتابع الأحداث المؤلمة التي تمر بها مدينة الفلوجة وهي تعيش حياة قاسية وظروفًا صعبة، معربة عن حزنها البالغ إزاء ذلك، ومستنكرة في الوقت نفسه سياسة التجويع والحصار الظالم والقتل الممنهج من قبل مليشيات الحشد الشعبي الطائفية الحاقدة، والقصف الجوي المتكرر على المدينة والذي أودى ذلك بحياة آلاف المدنيين وفيهم الكثير من الشيوخ والأطفال والنساء.
وفي هذا السياق؛ طالبت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بالعمل على فك الحصار عن أهالي الفلوجة والمبادرة بسرعة إغاثتهم بما يلزمهم لتخفيف المعاناة عنهم والخروج بهم من أزمتهم.
كما وجهت الهيئة دعوتها لأهالي مدينة الفلوجة وغيرها من المدن السنية المحاصرة ـ التي تعاني من سياسة التجويع والحصار والإبادة ـ إلى التعاون والتكاتف وتناسي الخلافات، فضلاً عن وجوب توحيد الكلمة والالتفاف حول العلماء، موصية إيّاهم بمزيد من الالتجاء إلى الله عز وجل لتفريج كربهم وإزالة الضر عنهم.
وفي ختام بيانها؛ ناشدت الهيئة تناشد عموم المسلمين ــــ شعوبًا ودولاً ــــ بمد يد العون والإغاثة العاجلة لإخوانهم في الدين لمساعدتهم في تجاوز هذه المحنة والتغلب عليها، مذكرة إيّاهم بقول النبي عليه الصلاة والسلام: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) .