الهند.. محامون يطالبون بالتحرك إزاء دعوات هندوسية بإبادة المسلمين
طالب مجموعة من كبار المحامين في الهند، اليوم الثلاثاء، حكومة بلادهم باتخاذ إجراءات ضد محرضين على الكراهية والعنف كانوا دعوا مؤخراً إلى إبادة المسلمين علنًا.
ووجه المحامون رسالة إلى رئيس القضاة إن في رامانا، طالبوه فيها باتخاذ إجراء ضد محرضين على العنف والكراهية إثر واقعتين شهدتا دعوات لإبادة المسلمين لتحقيق تطهير عرقي.
وجاءت هذه الرسالة بعد إثارة أعضاء في أحزاب المعارضة تساؤلات بشأن صمت رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على الحادثتين.
والأسبوع الماضي، شهد تجمع ديني هندوسي دام ثلاثة أيام بمنطقة “هاريدوار” بولاية “أوتاراخند” (شمالاً) دعوات تحض على الإبادة الجماعية للمسلمين وممارسة العنف ضدهم.
وفي تجمع منفصل عقد في نيودلهي، في 19 ديسمبر الجاري، ألقى زعماء دينيون هندوس خطابات استفزازية هاجموا فيها المسلمين وأقسموا على الموت أو القتال في سبيل جعل الهند أمة هندوسية.
وقال المحامون، في رسالتهم: إن تلك التجمعات والدعوات ليست خطابات تحض على الكراهية فحسب، بل دعوة مفتوحة لإبادة مجتمع بأكمله.
وأضافوا أن تلك الدعوات تمثل تهديداً بالغ الخطورة على وحدة وسلامة بلادنا، وتعرض حياة ملايين المواطنين المسلمين للخطر.
وانتقد “حزب المؤتمر الوطني” المعارض الحكومة على خلفية الخطابات الاستفزازية ضد المسلمين والهجمات على الكنائس، وصمت رئيس الوزراء مودي.
وقال ماليكارجون كارح، زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ، الإثنين الماضي: إن خطابات الكراهية في “هاريدوار” والهجمات على الكنائس والقتل باسم الدين كلها أعراض متقدمة لمجتمع ونظام حكم في حالة من السقوط الحر.
وأضاف: أصبحت الهند مثالاً على السرعة التي يمكن أن تنهار بها الديمقراطية عندما تفشل المؤسسات.
المصدر: مجلة المجتمع