أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، يوم أمس الجمعة، عن نزوح 14 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) في يوم واحد، وهي أكبر موجة نزوح منذ بداية عملية تحرير الجانب الغربي في 19 فبراير/ شباط الماضي.
وقال الجاف، في تصريح صحفي مكتوب وصل الأناضول نسخة منه، إن “فرق الوزارة استقبلت، أمس، أكثر من 14 ألف نازح من مناطق وادي حجر، العبور، المأمون، الجوسق، الدندان، تل الرمان، والعمل، وهي أحياء تقع في النصف الغربي من المدينة من جهة الجنوب.
وأضاف أنه “تم إيواء النازحين في مخيمات حمام العليل، والخازر، والحاج علي، ومدرج المطار التابع لناحية القيارة، على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل”.
وأشار الوزير العراقي، إلى أن “أعداد نازحي الجانب الغربي للموصل ارتفع إلى 46 ألف، ليصبح مجمل أعداد النازحين من محافظة نينوى 273 ألف نازح منذ انطلاق عمليات تحرير المحافظة”، في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2016.
وشدد الجاف على “أهمية اتباع إجراءات عسكرية وأمنية تقلل من أعداد النازحين، لأن معدل استقبال النازحين خلال الأيام الماضية، تجاوز 10 آلاف نازح يوميا”.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو 250 ألف مدني من الجانب الغربي للمدينة، منذ انطلاق عملية تحريره، في 19 من شهر شباط/ فبراير الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في جنوب غربي المدينة.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الانسان بأن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.
(الأناضول)