تحول المُجمّع الاسلامي في العاصمة الأمريكية واشنطن، الذي يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، افتتاحه رسميًا في 2 أبريل/ نيسان المقبل، إلى مركز جذب كبير للمسلمين في المنطقة، وخاصة في صلاة الجمعة، لكونه يضم أكبر مسجد في الولايات المتحدة، ومرافق أخرى توفر لهم مختلف الخدمات.
ويضم المجمع الذي يبعد نحو نصف ساعة عن واشنطن، مرافق ثقافية ودينية عديدة تعتليه مئذنتان، أنشئا وفقاً للطراز المعماري العثماني في فترة القرن السادس عشر، ليكون المسجد الأول الذي تعتليه مئذنتان في الولايات المتحدة، وسيضم الدور السفلي من المجمع متحفًا للآثار والتحف الإسلامية.
ورصدت الأناضول اهتمامًا بالغًا من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية بالمجمع الاسلامي، الذي يحظى بأهمية روحانية كبيرة بالنسبة لهم ولأهالي المنطقة.
وقال باريس هاميلتون (27 عامًا)، وهو أحد سكان الحي الذي يوجد فيه المجمع الإسلامي، إنه اعتنق الاسلام قبل 3 أعوام، وأنه يأتي إلى المجمع لأداء صلاة الجمعة، والقيام بأنشطة اجتماعية مختلفة، مشيرًا أنه “عندما أدخل إليه، أشعر نفسي في عالم آخر”.
ولفت هاميلتون إلى أنه مع إنشاء المسجد في الحي، طرأ تغيّر كبير على ثقافة الشارع والحياة اليومية هناك، مبينًا أنه “لم أسافر قط إلى أية دولة إسلامية، ومع إنشاء هذا المسجد في منطقتنا، أدركت الأهمية الرمزية للإسلام في حياتنا”.
بدورها، أفادت الشابة السورية زينة عبيد (18 عامًا)، أنها تقيم مع عائلتها في ولاية فرجينيا الأمريكية منذ 10 أعوام، لذلك لا تستطيع زيارة المجمع الإسلامي إلا في أيام الجمعة، مشيرة أن المجمع يوفر للمسلمين من دول مختلفة، أداء العبادة جنبًا إلى جنب، وأنهم سيحاولون زيارته يوميًا في شهر رمضان.
وبحسب مصادر في رئاسة الشؤون الدينية التركية التي تشرف على بناء المجمع بالتعاون مع وقف الديانة التركي، فإن المجمع يقع بالقرب من مدينة واشنطن ويهدف بالدرجة الأولى إلى تنوير المجتمع في المسائل الدينية بمعلومات صحيحة مستقاة من المصادر الأساسية للدين الإسلامي، وأن يكون بمثابة مرجع للمسلمين في أمريكا، وإرشاد الجالية الإسلامية استنادًا إلى أسس العقيدة والعبادة والأخلاق، كما يهدف لتأسيس العلاقات الاجتماعية للمسلمين في أمريكا بناءً على مبادئ المسامحة والسلام والعدل.
ويقوم المجمع على مساحة قدرها 1879 مترًا مربعًا، ويتسع لثلاثة آلاف مصلٍ، كما يحوي على مكتبة إسلامية، وقاعتين للاستقبال والمؤتمرات.
المصدر: وكالة الأناضول.