المنهج الحداثي المنقول وإطلاق اجتهادات أحكام العقل في مقاربة النص القرآني
د. محمد كنفودي
وجدت طائفة من أهل القراءات الجديدة والمعاصرة، أو قل الحداثية، في سياق الفكر الإسلامي المعاصر، قد أطلقت العنان للعقل وأحكامه في قراءة نصوص القرآن، خصوصاً الخبرية منها، وإن كانت من باب ما فوق “طور العقل”. فأضحت نصوص القرآن تؤول وفق مقتضيات أحكام العقل المجرد، إن لم ترفض بدعوى كونها تناقض أحكام العقل. وهذا مسلك متبع من قبل الكثير بدعاوى مختلفة، تتقاطع في كون النص القرآني لا عقل فيه بالمعنى المجرد الذي نقلوه. والعقل المعتبر عندهم، هو الذي لا يتقيد بأحكام النص الديني-القرآن، بل يجب أن يكون حراً طليقاً، وإن رفض نصوص الشرع الصحيحة وأحكامها الصريحة، اقتفاء لمسار الواقع الغربي الحداثي المنقول. نجتهد في هذا المقالة لدراسة هذا المنهج..
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)