المنتدى العالمي للوسطية يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع في تونس ويدعو إلى الحوار والمجادلة البناءة
أصدر المنتدى العالمي للوسطية بياناً حول الأوضاع الراهنة في تونس، حيث أعرب المنتدى عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة وتعاقب الأحداث في البلاد.
وأعرب المنتدى عن استياءه من تباين الشعارات المطروحة من قبل مؤسسات صنع القرار التونسي العام، إذ يظهر حماسها نحو مزيد من الانفتاح والعقلانية والحكمة في الوقت الذي تمارس فيه أدوات تلك المؤسسات الرسمية أساليب الاعتقال والحجز والتضييق على كل من ينادي بالإصلاح أو يسعى إليه.
وأكد المنتدى أن الحالات الأخيرة للاعتقالات التي طالت رموزاً فكرية وحزبية وثقافية وسياسية في تونس، قد أكدت أن العنف المصاحب لها لن يأتي بالبديل المقبول، بل سيزيد من حالة الاحتقان في صفوف الحركة الإسلامية وغيرها.
وأضاف المنتدى أن اعتقال شخصية فكرية وسياسية بحجم رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، خلال شهر رمضان المبارك، يطرح أمام السلطة التونسية أسئلة حائرة في الوقت الذي تطلب فيه الشعوب إجابة واضحة لأسئلة النهوض الحضاري على مستوى الأقطار والأمة، وأسئلة حول الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد المنتدى على أن أسهل طريقة للتعامل مع المختلف فكرياً وحضارياً هي الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، وأنه لا يمكن الوصول إلى أي حلول دائمة وعادلة من خلال الاعتقالات والقمع و
وناشد المنتدى العالمي للوسطية الأفراد والحكومات والمؤسسات الدولية لتقديم الدعم اللازم لتونس في هذه المرحلة الحرجة.
كما دعا البيان إلى مد يد العون لتونس شعبًا وقيادةً ومؤسساتٍ، وذلك للمساعدة في إعادة البلاد إلى رشدها المعهود وإنهاء حالة الفوضى التي قد تجعلها هدفًا سهلًا لأولئك الذين يريدون تغيير واقعها لخدمة مصالحهم السياسية والاستراتيجية.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين