اغتال مسلحون مجهولون، مساء الأحد، إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق، الشيخ عثمان الجنابي، في منطقة حي العامل غربي بغداد، فيما شيّع جثمانه اليوم جمع من علماء وأئمة ومشايخ بغداد.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، فإن مسلحين أمطروا سيارة الشيخ الجنابي بوابل من نيران أسلحتهم الرشاشة بعد خروجه من المسجد عقب صلاة المغرب؛ ما أسفر عن مقتله في الحال.
وقال شهود عيان: إن “مليشيات شيعية هي من أطلقت النار على الشيخ عثمان، فأصابته بأكثر من 10 رصاصات، بعد خروجه من الصلاة”.
وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة حي العامل عامي 2005-2006، حيث قتل وأصيب العشرات من أهل السنة على يد المليشيات الطائفية.
وتلقى الشيخ الجنابي عدة تهديدات بالقتل عبر رسائل واتصالات هاتفية طالبته بالرحيل في الأسابيع الماضية، لكنه رفض الخروج من المنطقة التي يسكن فيها مع عائلته منذ عقود.
ونعى المجمع الفقهي للدعوة والإفتاء الشيخ الجنابي، وحمل في بيان له القوات الأمنية مسؤولية الحفاظ على أرواح الأبرياء وحماية المساجد.
الى ذلك شيّع جمعٌ غفير من المشايخ والدعاة في بغداد –يتقدمهم الشيخ أحمد حسن الطه رئيس المجمع الفقهي – جثمان الشهيد الجنابي في جامع الإمام الأعظم، حيث أدى الحاضرون صلاة الجنازة على المرحوم، داعين الله أن يسكنه فسيح جناته وينتقم من القتلة الغادرين.