الملحمة الكبرى: صفحة موثّقة من أحداث المستقبل
بقلم د. ليلى حمدان
حين أتأمل درجة استماتة الدول الكبرى لحفظ بلاد الشام تحت هيمنة النظام الدولي، وتسابق القوى الغربية لإخماد الثورة السورية وإخضاعها للطاغية النصيري مرة أخرى، وكذا إجهاض أي صعود إسلامي في المنطقة برمّتها، يتبادر إلى ذهني بانسياب أحاديث آخر الزمان وبشريات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، التي حدثنا فيها عن الملحمة الكبرى وانتصار المسلمين المبين على أهل الكفر!
حيث أن الملحمة الكبرى بحسب الحديث الصحيح الذي رواه مسلم ستكون في أرض دابق، بالقرب من حلب، في حين تجتمع جيوش المسلمين وتعسكر في الغوطة بالقرب من دمشق حيث ستعد العدة وتجمع جمعًا لمواجهة جيوش الصليب الغازية.
ومع أن هذا الخبر أكيد بنبوءة النبّي الكريم صلى الله عليه وسلم، وسيقع بالتحديد في هذه الرقعة من الأرض، إلا أننا بعرض تفاصيله لا نقصد دفع المسلمين للكسل والاتكال والرضى بحالهم المستضعف في انتظار ذلك الموعد العظيم، إنما نحاول لفت الانتباه لأهمية هذه البلاد في مستقبل أمة الإسلام، كما أراد الله لها ذلك، ولننير قلوب المحبطين بقوة اليقين، فيدركوا بأن الصراع على أرض الشام سيتسمر إلى يوم القيامة، وأن هذه الأرض ستكون ميدان العز والانتصار المؤزر في معركة الحق مع الباطل؛ فلا يستكينوا لطاغية ولا يستسلموا لمكر داهية. بل يقبلوا على الإعداد والجمع، فإنما آتٍ أعظم مما فات، ولن تكون الملحمة الكبرى إلى تاج سلسلة من المعارك التي تسبقها عبر محور الزمن.
ثم ليستبشر المؤمنون أنه مهما طال ليل الظالمين وتكالب المجرمون وتغلغلت خناجر الخيانة والغدر في خاصرة هذه الأمة، فإن المستقبل لهذا الدين بوعد من الله حق.
ودعونا نلقِ نظرة على هذه المحطة المصيرية التي تنتظرنا في آخر الزمان، وهي محطة الملحمة الكبرى، التي ستلتحم فيها الصفوف في قتال عظيم لم تشهد مثله الأرض، بل ولمثل موعده تتجهز.
إنها الملحمة التي يؤمن بها المسلمون واليهود والنصارى معًا، ولكن وفق روايات مختلفة، بل وتبعهم في ذلك البوذيون واالزاردشتيون وملل أخرى بروايات منسوجة بخيال المخلّص المنتظر.
جاء فيه حديث صححه الألباني [1] عن معاذ بن جبل قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح قسطنطينية خروج الدجال” [2].
ويقدم لنا هذا الحديث تقديرًا لزمان وقوع الملحمة والذي يظهر أنه سيكون بعد قيام الخلافة في بيت المقدس، تلك الخلافة التي وعد الله المسلمين على منهج النبوة الصافي، يعلو بها شأنهم في الأرض وتعود لهم أمجاد حضارتهم التليدة، ما سيغيظ الكافرين والغرب فيسعون لإطفاء نورها ولكن الله سيخيّب سعيهم.
وقد اختلف العلماء في تقرير موعد قيام الخلافة الموعودة قبل خروج المهدي أو عند خروجه، ولكنهم اتفقوا على أن المهدي سيقود جيوش المسلمين في الملحمة وسيكون خليفة المسلمين في بيت المقدس، وهذه بشرى أخرى في أن فلسطين ستتحرر قبل المعركة الكبرى، وستقوم فيها نهضة حضارية مبهرة، ولن يكون هذا بين يوم وليلة بل بكدّ وتضحية وصبر. ولهذا وجب الإعداد المستمر بلا إحباط.
ويتزامن مع عمران بيت المقدس كعاصمة الخلافة في ذلك الزمان، خراب المدنية المنورة.
ولكن بحسب ابن كثير –رحمه الله–، فليس المراد أن المدينة تخرب بالكلية قبل خروج الدجال، وإنما ذلك في آخر الزمان…بل تكون عمارة بيت المقدس سببًا في خراب المدينة المنورة [3].
وقد علل البرزنجي سبب هذا الخراب فقال:
وسبب خرابها والله أعلم أنهم يخرجون مع المهدي إلى الجهاد ثم ترجف المدينة بمنافقيها وترميهم إلى الدجال ثم يبقى فيها المؤمنون الخلّص فيهاجرون إلى بيت المقدس [4].
أي أنهم يخرجون طلبًا للجهاد مع إمام المسلمين المهدي في الملحمة الكبرى، التي نبأنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا موطن مسابقة لا يفوت مؤمنًا في ذلك الزمان.
وقد ورد وصف مفصّل لهذه المعركة وموقعها في حديث أبي هريرة الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدًا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث لا يفتنون أبدًا، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون ـوذلك باطلـ فإذا جاءوا الشأم خرج، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته [5].
ولهذا الحديث الصحيح معانٍ ودلالات عظيمة ترسم مشهد معركة كبرى ستجري رحاها على أرض الشام، تتلاحم فيها جيوش المسلمين والكافرين في نهاية الزمان، وستكون فيها الغلبة لمعسكر الإيمان بتأييد من الله وفضل منه. ويبدو أن هذه المعركة ستأتي بعد سلسلة من المعارك والملاحم يأسر فيها المسلمون من بني الأصفر [6] ما شاء الله ما يكون، ثم يسلم هؤلاء الأسرى على يد المسلمين، ولهذا يطالب الروم بقتال أصحابهم قبل انطلاق المعركة. إلا أن المسلم لا يسلم أخيه، فيرفض معكسر الإيمان حينها تسليمهم وتنطلق فصول الملحمة.
وسيقود جيش المسلمين يومئذ إمام مختار، بشرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعثته، إنه المهدي، يوافق اسمه اسم نبينا، واسم أبيه اسم أب نبينا صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ.
يظهر واضحًا أن منطقة الغوطة القريبة من دمشق ستكون المكان الذي يعسكر فيه المسلمون ويتجمع فيه النافرون، يجهزون للملحمة الكبرى فيجمعون جمعًا لجيوش الصليب التي ستنزل في دابق بعد أن تجهزت بدورها واجتمعت تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا بحسب بعض الروايات.
وعليّ أن أوضح أمرًا مهمًا في هذا المقام، هو أن الملحمة الكبرى تأتي بعد هدنة وصلح يكون مع الروم وقتال عدو ثالث، فعن جبير بن نُفير عن ذي مخمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تصالحون الروم صلحًا آمنًا وتغزون أنتم وهم عدوًا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تُلول فيقوم إليه رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول ألا غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانية غاية مع كل غاية عشرة [7].
وإذا جمعنا بين هذا الحديث وحديث مسلم في نزول جيوش الصليب في دابق، فإن الملحمة الكبرى ستكون بعد أن تبرم هدنة بين المسلمين والروم لمدة عشر سنوات، يقاتلون خلالها عدوًا ثالثًا لم تعينه النصوص بدقة، ولكن غدر الروم ونكثهم يكون بعد الانتصار على هذا العدو، وعند الاستراحة من القتال في مرج ذي تُلول من أرض لبنان بحسب الرزنجي وغيره، ولا زالت الهدنة حينها في سنتها الثالثة أو الرابعة، ولكن استكبار الروم وعزوهم فضل النصر للصليب يوقد الغيرة في قلوب المسلمين يومئذ فيصيحون إنما النصر من عند الله، فتحصل مقتلة بين الفريقين وهذا ما سيشعل فتيل الملحمة الكبرى، حيث سيجمع أهل الصليب جيوشهم ويجمع المسلمون لهم ويجتمعون عند الغوطة من دمشق، ثم يلتقي الجيشان في الملحمة الكبرى أو العظمى المنتظرة إن شاء الله. وإني أشدد على كلمة (الجمع) كدلالة على أهمية الإعداد لكلا الجيشين، وهكذا يجب أن يكون الحال قبل كل معركة وسجال.
ثم تتوالى فصول المعركة كما في حديث مسلم بالقتال على ثلاث مراحل كما لخصها الحديث بوضوح، يكون الفوز في الثالثة لصالح المسلمين، ثم لا يلبثون أن يحققوا البشارة الأخرى من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فيفتحون القسطنطينية، ولكن بينما ينشغلون في تقاسم الغنائم سيخرج الدجال.
العدو الثالث
وفيما يخص العدو الثالث الذي سيقاتله المسلمون مع الروم في حلف واحد، خلال الهدنة المبرمة بين الطرفين، فرواية واحدة فقط وهي غير قوية، حددته بكونهم الترك وكرمان، وتسابقت الأذهان في تخمين من يكون القوم قياسًا على عصرنا اليوم، وذهب بعضهم إلى قول أنها الصين وإيران، حيث أن الترك هي بلاد تركستان والصين، بينما كرمان هي إقليم من فارس. ولكن أهل العلم لا يحبذون الجزم بمثل هذه الغيبيات ما دامت الأحاديث لم تحدد العدو بشكل حاسم. والله أعلى وأعلم.
وبهذا، بعد انتصار المسلمين في الملحمة وفتح القسطنطينية ستتابع أشراط الساعة الكبرى بشكل سريع كتتابع الخرز في النظام إذا انفرط عقده، وينزل المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويرفع الجزية ويقتل الخنزير، ويصلي خلف المهدي، إمام المسلمين آنذاك، إكرامًا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء. وبعدها ستحل أهوال يأجوج ومأجوج وما يلحقها من أشراط كبرى لقصة فناء الأرض!
الملحمة في نظر اليهود والنصارى
ولا شك أن اليهود والنصارى يؤمنون إيمانًا جازمًا بهذه المعركة، ولكنهم يسمونها باسم آخر هو “معركة هرمجدون” وهي تعني (هر) بمعنى جبل و(مجدون) بمعنى سهل أو وادٍ يوجد في فلسطين. وتتحدث بعض الكتب عن أن المكان المقصود يختلف عن الأعماق أو دابق القريبة من مدينة حلب في سوريا – إذ هو عند اليهود والنصارى مدينة مجدو التي تقع على بعد 40 كم من الغرب والجنوب الغربي من الطرف الجنوبي من بحيرة طبريا في منطقة نهر كيشون [8].
وحسب وصف آخر أكثر دقة، تقع مجدون في مرج ابن عامر، بالقرب من مدينة جنين شمال فلسطين. وعلى بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميلًا من شاطئ البحر المتوسط، وتحمل اليوم اسم تل المتسلم.وقد شهدت هذه الأرض حروبًا ضروسة عبر محور التاريخ. ولا عجب أن يسعى اليهود لتكثيف زراعة شجر الغرقد فيها، لأنهم يعتقدون كما نعتقد أنه سيحمي اليهود من المسلمين، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل عيسى بن مريم عليه السلام يسلط المؤمنون على اليهود، فيقتلونهم قتلًا ذريعًا حتى يختبئ اليهود وراء الشجر والحجر، فيتكلم الشجر والحجر، وهذه من آيات الله، (فيقول الشجر والحجر: يا مسلم! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد فلا يتكلم فإنه من شجر اليهود).
ولكن الرواية الهرمجدونية، تضع اليهود والنصارى في صف قوى الخير وتضع المسلمين في صف الشيطان بحسب زعمهم، إضافة إلى قوى الشر الأخرى التي كما تشير لهم بعض رواياتهم يدخل فيها الصينيون والكوريون والفيتناميون واليابانيون، وهم الذين يجمعونهم في وصف يأجوج ومأجوج.
وينتظر اليهود والنصارى هرمجدون على رأس الألفية، على عكس المسلمين الذين لم يحددوا لها تاريخًا بعينه، لكنهم رتبوا ظهورها بحسب ترتيب أشراط الساعة.
وبحسب ما يوهمون أنفسهم، يعتقدون بأنهم سيجتمعون في مئاتي مليون مقاتل وسيهزمون المسلمين وحلف الشيطان بتأييد الله لهم، ثم سينزل المسيح ويعيشون بسلام في الأرض بعيدًا عن قوى الشر التي ستذهب إلى جهنم بحسب ما يؤمنون. وهي في أعينهم المعركة الحاسمة والمصيرية الأخيرة التي تنهي الصراع على الأرض بين الخير والشر.
الاختلافات بين اليهود والنصارى
ولكن الاختلاف البيّن بين رواية اليهود ورواية النصارى لمعركة هرمجدون هو في حقيقة المسيح المنتظر، فالنصارى ينتظرون المسيح عيسى عليه السلام، في حين ينتظر اليهود المسيح الدجال الأعور، ولكن كعادة اليهود في التدليس والمكر، يستغلون سذاجة النصارى ويوظفون إيمانهم بهرمجدون لصالح بناء دولتهم في فلسطين، ويشجعون إقبالهم على هذه الفكرة عن طريق اللوبي اليهودي المتغلغل في مؤسسات الحكم الغربية؛ ذلك أن بعض النصارى يحبذ التسريع في تحقيق حلم هرمجدون لأجل عودة عيسى عليه السلام وهزيمة المسلمين، ويعتقد أن قيام دولة إسرائيل هي أول خطوة لتحقيق ذلك.ولكن لو تفكر النصارى قليلًا لوجدوا أن اليهود لا يمكنهم أن ينتظروا المسيح الذي سعوا لقتله، والذي كفروه وافتروا عليه، ولهذا سماهم الله سبحانه وتعالى بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين!
وللإمام ابن القيم كلام قيّم في هذا الباب حيث قال رحمه الله مبينا تلاعب الشيطان باليهود:
ومن تلاعبه بهم: أنهم ينتظرون قائمًا من ولد داود النبي، إذا حرك شفتيه بالدعاء مات جميع الأمم، وأن هذا المنتظر بزعمهم هو المسيح الذي وُعدوا به! وهم في الحقيقة إنما ينتظرون مسيح الضلالة “الدجَّال“، فهم أكثر أتباعه، وإلا فمسيح الهدى عيسى بن مريم عليه السلام يقتلهم، ولا يُبقي منهم أحدًا.
والأمم الثلاثة تنتظر منتظرًا يخرج في آخر الزمان؛ فإنهم وُعدوا به في كل ملة، والمسلمون ينتظرون نزول المسيح عيسى بن مريم من السماء لكسر الصليب، وقتل الخنزير، وقتل أعدائه من اليهود، وعبَّاده من النصارى، وينتظرون خروج المهدي من أهل بيت النبوة يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا [9].
ويبدو أن الأحداث ستنطلق سريعة بعد الملحمة الكبرى بحسب ما جاء في عقد الدرر للشافعي رحمه الله: فعن معاذ بن جبل عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “الملحمة العظمى وفتح قسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر“.
وحين نتأمل تصريحات الساسة الأمريكيين في الإدارات المتعاقبة، كيف يتفاخرون بعقيدتهم الهرمجدونية، حيث سجلت للعديد من رؤساء الولايات المتحدة تصريحات تتطلع للمعركة بحماسة واهتمام، كمثل ريغن وجورج بوش ودونالد ترامب، نستطيع أن نفهم سبب تركيز الغرب على هذه البقعة من الأرض، وإلى أين تتجه سياساتهم واستراتيجياتهم مهما أظهرت العكس.
دورنا في ظل هذه المعطيات
والمتأمل في كل ما سبق بسطه يتساءل ماذا على المسلمين أن يفعلوه في عصرنا الحالي بينما تنتظرهم مواقف عظيمة تشرّف أمتنا وتبعث التفاءل وتطرد الاضطراب والوجل؟!
أقول يجب علينا أن نربي أنفسنا وأبناءنا تحت نور هذه البشريات وقوة اليقين، لا بد أن نبني رؤانا وتحركاتنا باتجاه واحد فقط، أن النصر مصير هذه الأمة مهما طال ليل الظالمين، ثم لأجل أن نكون أهلًا لتمثيل أمة بمثل هذا التأييد وهذه العظمة علينا الالتزام بتعاليم ديننا، دونها الموت، لا نساوم عليها أبدًا، فإنما النجاة في التمسك بشريعة ربنا لا نقبل لها بدلًا، ومن أراد أن يبدل لنا ديننا، تصدينا لمكره بكل ما أوتينا من قوة، فإنها قضية وجود وقضية أمة منتصرة ماجدة، لا نرضى أن نكون إلا جنودًا بررة لها. وها قد علمتم الخبر، فاشحذوا الهمم وأعدوا له العدة.
المصادر
-
في صحيح الجامع (3975).
-
رواه أبو داود في الملاحم وصححه الألباني.
-
النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير ج1 ص 46.
-
محمد البرزنجي الإشاعة لأشراط الساعة، تحقيق موفق فوزي جبر الطبعة الاولى دار الهجرة دمشق 1993، ص237-238.
-
الحديث في صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة.
-
الروم ووصفوا ببني الأشقر لشقارة فيهم.
-
رواه أبو داود (4292) وابن ماجه (4089)، وصححه الألباني في “صحيح أبي داود”.
- ويكيبيديا، التلال التوراتية – مجيدو
-
إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ( 2 / 338)
(المصدر: موقع تبيان)