المشاركون في مجلس تأبين الشيخ القرضاوي يستذكرون مناقبه ومسيرة حياته الحافلة بالعطاء
أقام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، مجلس عزاء وتأبـين وتذكير لفقـيد الأمـة المرحوم بإذن الله فقـيه العصــر وإمــام الوسطـــية العلّامــة يوسف القرضــاوي – المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وشارك في المجلس -الذي أقيم إلكترونيا عبر شبكة الزووم- عدد من علماء الأمة والشخصيات الإسلامية.
وتقدّمت عشرات الشخصيات العربية والإسلامية من مختلف البلدان بنعي للأمة بوفاة القرضاوي، وفق بيانات منفصلة وبرقيات تعزية نُشرت عبر صفحات موثّقة في مواقع التواصل.
واستذكر المشاركون في المجلس مناقب الراحل الكبير، وأكدوا على مسيرة حياته الحافلة بالعطاء ودوره البارز في حل العديد من النزاعات، مشيدين بإسهاماته العلمية والفكرية طيلة حياته خدمة للإسلام والتربية والدعوة، والدفاع عن قضايا الأمة.
وأكد آخرون بأن الفقيد الراحل يُعجُ علما من أعلام الأمة مثّل الفكر والفقه الإسلامي الوسطي، فهو أحد الرواد الكبار لمنهج الوسطية في العالم العربي والإسلامي.
كما أشار بعض المتحدثين إلى أن القرضاوي أفنى حياته في العلم والتعليم والإصلاح والاجتهاد وكان مدرسة للإسلام الشامل، وناضل بقول الحق من أجل أمته ودينه.
وقالت بعض الشخصيات المتحدثة “بأن الأمة نودّع علماً من أبرز أعلامها، ومنارة من منارات العلم، وفقيها، كرّس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، إذ كان علّامة موسوعيًا ومفكرًا إسلاميًا.
مشيرة إلى أن خطب الشيخ العلامة ودروسه ومؤلفاته في مختلف علوم الدين الإسلامي الحنيف ستبقى سراجًا يضيء الطريق للأجيال، ونبراسَ رفعةٍ للأمة الإسلامية جمعاء.
القضة المركزية “قضية فلسطين”
فيما نعت بعض مؤسسات وهيئات وفعاليات فلسطينية الفقيد قائلة “لن تنسى فلسطين أياديه البيضاء وجهاده المتواصل بالكلمة والفعل، لدعم صمود شعبنا الفلسطيني وجهاده ضد الاحتلال وشحذ طاقات الأمة من أجل نصرة قضية فلسطين”. والدفاع عن القدس وفلسطين”.
وشغل الفقيد العلامة القرضاوي عدة مناصب منها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقاً، وأسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعمل مديرًا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، وعمل رئيسا للمجالس العلمية للجامعات والمعاهد الإسلامية العليا في دولة الجزائر.
وأُعلنت، الاثنين، وفاة العلامة القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن 96 عامًا، وعلى إثر إعلان نبأ الوفاة تصدر اسمه محركات البحث وتحولت منصات التواصل الاجتماعي عربيًّا وإسلاميًّا إلى دفتر عزاء ورثاء.
وشارك في التشييع مسؤولون قطريون رفيعو المستوى، وعدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية، وعلي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركي، والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، والداعية طارق السويدان.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين