المسلمون في أثيوبيا يجلسون على طاولة مفاوضات بمبادرة ودعم حكومي
بدأ المسلمون في أثيوبيا بعقدِ مؤتمرٍ تصالحي يشارك فيه جميع الكيانات الإسلامية بعد سنوات من الخلافات، حيث جاء عقد المؤتمر استجابة للمبادرة الرسمية التي أطلقها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد في يوليو الماضي، أثمرت في تكوين لجنة سعت لإقناع الفُرقاء للجلوس على طاولة التفاوض.
ويهدف الاجتماع إلى إعادة تشكيل المجلس الأعلى لشؤون الإسلامية والذي يكون جامعا لمسلمي أثيوبيا، ويتألف المجلس من جميع التيارات الإسلامية.
وخلال افتتاح جلسات المؤتمر خاطب رئيس الوزراء أبي أحمد العلماء والمجتمعون بقوله “إن الشعب الأثيوبي يترقب نتائج القرار الذي تتخذونه اليوم، ويتمنون أن يتوحد الشارع المسلم بجميع مكوناته، ليساهموا في بناء البلاد وضمان استقراره ووحدته”.
وبحسب مراقبون ومحللون تشهد أثيوبيا منذ الربع الأول من العام الماضي مرحلة إصلاحات جديدة مهددت الطريق أمام المجتمع المسلم لتوحيد صفه وتجديد مساره، أبرز تلك الإصلاحات الإفراج عن بعض المعتقلين وافتتاح أول كلية جامعية لدراسات الإسلامية في أثيوبيا والتي من شأنها تعزيز وقيادة التعليم الإسلامي في أثيوبيا.
ويُنتظر أن يُفضي الاجتماع إلى تكوين مؤسسة تجمع شمل المسلمين وتوحد صفهم وترعى قضاياهم، كما يأمل أن يخرج المجتمعون بتكوين هيئة علمائية تمثل فيها جميع مذاهب الفقه الإسلامي وتكون لها سلطة الإفتاء وإدارة الشؤون الدينية الخاصة بالمسلمين، كما من المُنتظر أن يخرج المجتمعون باعتماد وثيقة الوحدة المحددة لمعالم الطريق والتي تضمن عدم الوقوع مجددا في الخلافات والتجاذبات الفكرية بين أطياف المسلمين وكياناتهم.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)