المسلمات بريئات من السّيداويّات! (ا)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
يصادف غدًا ما يسمّی باليوم العالميّ للقضاء على العنف ضدّ المرأة! وبهذه المناسبة نقول وباللّه التّوفيق: لقد أمرت شريعة السّماء بتكريم النّساء صباح مساء في السّرّاء والضّرّاء والعلانية والخفاء وكفّ الأذى عنهنّ واحتماله منهنّ والحلم عليهنّ وحسن عشرتهنّ ومعاملتهنّ باللطف واللين استجابة لتعاليم هذا الدّين ولم تقتصر حقوق المرأة في الإسلام على الحقوق المادّيّة وإنّما تعدى ذلك إلى الحقوق النّفسيّة والمعنويّة قال ربّ البريّة: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ وقال خاتم الأنبياء ﷺ في حجّة الوداع: {اتَّقُوا اللَّهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ} وللّه درّ القائل: (وبضدّها تتميّز الأشياء)!
فالمرأة في الجاهليّة الأولی والمعاصرة لم تحصل علی حقوقها التي منحها لها الحيّ القيّوم حتّی هذا اليوم! ونقول للسّيداويّين اليساريّين الذين لا يشكّلون واحدا بالمائة من المواطنين ويسعون جاهدين لتغيير أحكام ديننا العظيم: أجيبونا عن هذا السّؤال معشر العلمانيّين: أأنتم أعلم وأحكم من ربّ العالمين القائل في الذّكر الحكيم: ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ﴾؟! فإن قالوا: إنّ الأنثی كالذّكر فقد جهروا بكلمة الكفر؟! وإن قالوا: إنّ اللّه أعلم وأحكم قلنا: إنّ السّيداويّة تتعارض مع الأحكام الشّرعيّة والفطرة الإنسانيّة والعقول السّويّة والأخلاق العربيّة! وهل يجرؤ هؤلاء الأشقياء الأغبياء أن يتدخّلوا في الأحوال الشخصيّة للرّاهبات والطّائفة السّامريّة؟! أم أنّ الشّريعة الإسلاميّة كلأ مباح لكلّ سفيه نبّاح ومعتوه صيّاح؟!
ونقول لمن يهدّدنا بموافقة منظّمة التّحرير الفلسطينيّة علی هذه الاتّفاقيّة البهيميّة المخزية: جاء في المادّة الرّابعة من دستور السّلطة الوطنيّة: الإسلام دين الرّاعي والرّعيّة! وقد تأسّست المنظّمة لتحرير فلسطين من النّهر إلی البحر وليس لتحرير نساء فلسطين من تعاليم هذا الدّين ومن الحجاب والشّرف والطّهر ونشر الكفر والعهر؟! وعلی فرض أنّ اليسار في هذه الدّيار نجح في فرض السّيداويّة علی جماهيرنا الأبيّة فلن نعترف لا بالمنظّمة ولا بأيّ جهة حكوميّة تفرض علی الأكثريّة ما يتعارض مع الآيات القرآنيّة والسّنّة النّبويّة والآداب المرعيّة!
وقد أعذر من أنذر واللّه أكبر من زندقة السّرطان الأحمر!
اقرأ أيضا: (المسلمات بريئات من السّيداويّات!(٢)