المركز الإسلامي في موريشيوس.. دور فاعل بمواجهة “كورونا”
يؤدي المركز الإسلامي في جزيرة موريشيوس دوراً فاعلاً في تقديم العون والمساعدة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي تمر بها البلاد.
فبعد أن أعلنت الحكومة في جمهورية موريشيوس الحجر الصحي الكلي، وأُغلق المطار، في 19 مارس الماضي، قام المركز الإسلامي بمتابعة أنشطته الدعوية عبر نظام التعليم عن بُعد؛ وهو ما أثار إعجاب وتفاعل الطلبة.
يقول رئيس المركز الإسلامي الشيخ يوسف جمان، لـ”المجتمع”: مع أزمة كورونا كان لزاماً علينا في مركز التعريف بالإسلام في جزيرة موريشيوس أن نقوم بما يجب علينا القيام به كجمعية لها نشاط اجتماعي، مضيفاً أن الحظر كان صعباً على شعب موريشيوس، ولا سيما المسلمين منهم؛ لأن معظمهم يعملون في التجارة العادية؛ أي بيع الأطعمة والملابس في الأسواق الحرة، ويبحثون عن لقمة العيش يومياً واعتمادهم على الله ثم على التجارة.
ويشير جمان إلى أن المركز قام بجمع التبرعات وإعداد برنامج توزيع المعونات على المحتاجين والمهتدين الجدد في ظل هذه الأزمة، حيث قام بتوزيع 200 سلة طعام في أوائل أبريل، تكلفة السلة الواحدة 3 دولارات، وكذلك 170 سلة رمضانية.
وتابع جمان: سنستمر بجمع التبرعات وتوزيع السلات الرمضانية، مناشداً أهل الخير في كل مكان المساهمة في هذا المشروع.
ولفت جمان إلى أن المركز بدأ بتنظيم دروس يومية على الإنترنت مباشرة على الهواء لعدة دعاة ومشايخ من موريشيوس وخارجها، مشيراً إلى أن المركز يدعو إلى الصبر والالتزام بالحجر المنزلي واستغلال الوقت في المفيد والنافع.
كما نظم المركز برامج خاصة للمهتدين الجدد عن طريق الإنترنت أيضاً؛ لتعليمهم أمور دينهم، ومتابعتهم عن قرب، لا سيما أيام رمضان الفضيل، بحسب جمان.
جدير بالذكر أن مركز التعريف بالإسلام في موريشيوس هو جمعية خيرية رسمية مسجلة لدى الحكومة، أهم أنشطتها العمل بتعريف الإسلام لغير المسلمين، ومتابعة المسلمين الجدد عن طريق تعليمهم مبادئ الإسلام وحل مشكلاتهم اجتماعياً واقتصادياً، كما يوجد لدى المركز نشاط تعليمي من خلال معهد لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم اللغة العربية، وهو تابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وفيه أكثر من 100 طالب وطالبة يحفظون القرآن الكريم ويتعلمون اللغة العربية والعلوم الشرعية.
(المصدر: مجلة المجتمع)