وأعلن قادة المعارضة فوز مرشحهم باسويدان -وهو وزير التعليم السابق- داعين إلى مصالحة وطنية لتجاوز ما شهدته البلاد خلال الشهور السبعة الماضية.
وأفادت تقديرات لمراكز استطلاعات رأي -استنادا إلى نتائج فرز كل الأصوات- أن بورناما حصل على 42% من الأصوات مقابل 58% لباسويدان.
من جهة أخرى، أشار مراسل الجزيرة بجاكرتا صهيب جاسم إلى أن هذه ليست الخسارة الأولى للحزب الحاكم في إطار الانتخابات المحلية، فقد سبقها الخسارة بنحو خمسين موقعا في انتخابات محلية جرت بمئة محافظة وإقليم ومدينة خلال الشهرين الماضيين.
وقال المراسل إن فوز مرشح المعارضة بانتخابات حاكم العاصمة شكل دفعا لها لخوض الانتخابات المحلية المقبلة بأهم المحافظات، كما أنه أعطاها فرصة للمنافسة بقوة في انتخابات الرئاسة عام 2019.
كما أشار إلى تصريحات بورناما التي علل بها خسارته بالقول “تعلمت من هذه الانتخابات أن أكون حذرا في تصريحاتي كمسؤول، وألا أغضب أمام الجمهور”.
وذكر مراسل الجزيرة أن كثيرا من التقارير أشارت إلى أن خسارة بورناما ترجع إلى طبيعة خطابه السياسي ونقده اللاذع وغضبه المتكرر أمام الشعب.
مواجهة بين الكبار
وشكل الاقتراع مواجهة بين كبار اللاعبين السياسيين بالبلاد الذين يعتبرون منصب حاكم العاصمة -البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة- مؤشرا لما ستكون عليه نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2019.
ودعي حوالي 7.2 ملايين ناخب إلى التصويت بهذه الدورة الثانية من الاقتراع، وتم حشد أكثر من ستين ألفا من أفراد قوات الأمن لمواجهة أي فلتان، ويفترض أن تعلن النتائج الرسمية النهائية مطلع الشهر المقبل.
وفي مؤتمر صحفي، اعترف بورناما ضمنا بهزيمته وهنأ خصمه، وقال متوجها لمن دعموه “أتفهم حزنكم وخيبة أملكم”. أما خصمه فامتنع عن الاحتفال بالنصر، وقال في تصريحات صحفية “ما زلنا ننتظر النتائج النهائية” وقال إنه سيعمل على توحيد الناخبين المنقسمين.
ونتائج الجولة الأولى من الانتخابات -التي جرت يوم 15 فبراير/شباط الماضي وشارك فيها ثلاثة متنافسين- أسفرت عن تصدر بورناما بـ 43% من الأصوات، في حين حل باسويدان ثانيا بنسبة 40%.
(المصدر: الجزيرة + وكالات)