مقالاتمقالات مختارة

المرتدون الجدد .. الطابور الخامس!

المرتدون الجدد .. الطابور الخامس!

بقلم أ. سيف الهاجري

( إذا رأيتموني وأنا في جانب العدو وعلى رأسي المصحف فاقتلوني) شيخ الإسلام ابن تيمية

عندما نرى هذه الصولة الصليبية والتداعي الأممي على الأمة والحرب على دينها وهويتها وتواطئ أهل النفاق معهم لا بد أن نعتصم بحبل الله المتين وتدبر آياته التي تكشف حقيقة هذا العلو والطغيان ومآلاته ولنتدبر قول الله تعالى

‏ ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ﴾ ومدى انطباقه على ما نراه من أحداث كبرى والذي بينه الإمام المفسر أبو جعفر الطبري في تفسيرها فقال رحمه الله:

(يعني بقوله جل ثناؤه: ” ولا يغرنك ” يا محمد= (تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ) ، يعني: تصرفهم في الأرض وضربهم فيها،

فنهى الله تعالى نبيّه صلى الله عليه وسلم عن الاغترار بضربهم في البلاد، وإمهال الله إياهم، مع شركهم، وجحودهم نعمه، وعبادتهم غيره. وخرج الخطاب بذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، والمعنيُّ به غيره من أتباعه وأصحابه، ولكن كان النبي ﷺ بأمر الله صادعًا، وإلى الحق داعيًا)

إذا فكما أن النبي ﷺ كان صادعا بأمر الله وللحق داعيا فهذا ما يجب على الأمة وعلمائها ومصلحيها اتباعه لتحقق الحرية والعدل ومواجهة الظلم والطغيان…

لا كما يروج له الآن الإسلاميون الجدد واتباع علي عبدالرازق من تشريع وتمهيد للتدخل الصليبي في الجزيرة العربية وسائر بلاد المسلمين كما حصل لأفغانستان والعراق من قبل بحجة مواجهة الاستبداد…

هؤلاء المرتدون الجديد هم حصان طروادة قوى الاحتلال وطابوره الخامس ولو رفعوا المصاحف على أسنة رماح المحتل…

(المصدر: موقع أ. سيف الهاجري)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى