المراهقون في رمضان: فرص وتحديات
بقلم د. فرغلي هارون
المراهقةُ هي فترةٌ انتقاليةٌ بين الطفولة والرُّشْد، تمتدُّ طوال العقد الثاني تقريبًا من عمر الفرد؛ حيث تبدأ بحدوث البلوغ الجنسي، وتنتهي بالوصول إلى سِنِّ الرُّشْد، وإذا كان شهر رمضان المبارك هو شهر العبادة والقرآن والذكر والقيام وغيرها من الطاعات، فإن كثيرًا من المراهقين يُعانون صعوباتٍ في القيام بحقِّ هذا الشهر الفضيل، بسبب ما يُواجِهُونه من مشكلات نمائية، وتَوتُّرات انفعالية، وصراعات نفسية، يمكن ببعض الوعي والإرشاد من الأسرة تجاوزها وتحويلها إلى فرصة لتعديل سلوكيَّات المراهقين نحو مزيد من الالتزام، ولنتعرَّف أولًا على بعض خصائص هذه المرحلة.
المراهقة: خصائص وتغيُّرات:
تتميَّز مرحلة المراهقة بحدوث تغيُّرات جسمية وجنسية شديدة، تُؤثِّر بشكل كبير – إلى جانب عوامل التنشئة والبيئة الاجتماعية – في عقلية المراهق، وانفعالاته، وعلاقاته الاجتماعية.
فمن الناحية العقلية، يكتمل نموُّ الذكاء لدى المراهق، وتبدأ قدراته الخاصة ومواهبه في التبلور بشكل أوضح، وتزداد قدرته على فهم ومناقشة المفاهيم المجردة، ويزداد تبعًا لذلك وَعْيُه بالقضايا الأخلاقيَّة والدينية والقدرة على مناقشتها؛ ولذلك تُوصَف المراهقة بأنها مرحلة سعي إلى الكمال، فنجد المراهقين يصنعون لأنفسهم وللآخرين معاييرَ أخلاقية مرتفعة ومثالية، يصعُب أحيانًا الوصول إليها.
ومن الناحية الانفعالية، تُوصَف المراهقة بأنها “مرحلة أزمة”، أو “مرحلة الضغوط والعواصف”، فهي مرحلة تَذَبْذُب انفعالي شديد، لا يثبت فيها المراهق على حال، فهو فرح مبتهج لأمر معين حينًا، ومكتئبٌ بائس للأمر نفسه حينًا آخر، يُقبل على الدين والعبادة حينًا، ويتوانى بأداء واجباته حينًا آخر، كما يتعرَّض لصراعات نفسية متشابكة ومتعددة، تؤثر في رؤيته لنفسه ولرغباته، وعلاقاته بالمجتمع والآخرين.
أما من الناحية الاجتماعية، فيتَّسِع المجال الاجتماعي للمراهق عنه لدى الطفل، بحيث يصبح المجال خارج الأسرة أكبر، والاحتكاك بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى أكثر، والتي من خلالها يكتسب المعايير، والعادات، والأعراف السائدة في مجتمعه وثقافته، وتصقل خبراته الاجتماعية ومهاراته في التواصُل مع الآخرين، ويصبح تأثير الرِّفاق والزملاء أكثر من أي فئة أخرى، وبدلًا من تقبُّله معايير وتقاليد الأسرة، يبدأ يختار ويناقش، ويقتنع بما يتماشى مع آرائه واتجاهاته وشخصيته، كما تنمو لديه الحاجة للمركز الاجتماعي، والاستقلال، والإنجاز، والاهتمام بالمُثُل والدين والحقيقة، في محاولة منه لإيجاد فلسفة خاصة لحياته.
تحديات تواجه المراهقين في رمضان:
تتميَّز المراهقة بكثرة التحديات والمشكلات التي يكون بعضها نتيجة التغيرات البيولوجية؛ ولكن أغلبها يكون نتيجة سوء التنشئة الاجتماعية والنفسية للمراهق، أو ضعف خبراته ومهاراته، أو نقص الدعم الأسري، ويأتي شهر الصيام ليظهر بشكل أوضح العديد من تلك التحديات التي تواجه المراهقين والتي من أهمِّها:
1- تحديات الغريزة الجنسية:
تبدأ الغريزة الجنسية بالتفتُّح مع البلوغ، وتشتدُّ شيئًا فشيئًا إلى أن تستولي على كيان المراهق ومشاعره بالكامل، وتلحُّ عليه باستمرار طلبًا للإشباع، فيجد نفسه عاجزًا عن مقاومتها وكبح جماحها في كثير من الأحيان. خاصة أن مراهقي اليوم يواجهون ثقافة يستحوذ عليها الجنس دون خجل؛ فبرامج التلفزيون، والأفلام، والدعايات في المجلَّات والجرائد، غالبًا ما تكون صريحة في محاولتها إثارة الغرائز.
وإذا كان بعض المراهقين من ذوي الإرادة القوية يجاهد لكبح جماح انفعالاته الغريزية، وتجنُّب المثيرات، ويُؤجِّل الاستجابة لهذه الغرائز إلى أوانها المناسب، فإن كثيرًا من المراهقين يرضخون لهذه الضغوط، وينجرفون إلى محاولة إشباعها بطرق غير مشروعة؛ كالاستمناء أو الجنسية المثلية أو التحرُّش الجنسي وغيرها، وهو ما قد يدفعهم إلى التراخي في أداء التكاليف الشرعية، وإهمال العبادات.
2- تحديات البحث عن الهويَّة:
تعتبر المراهقة مرحلة البحث عن الهُوِيَّة؛ حيث تجول في ذهن المراهق أسئلةٌ متعدِّدة، يحاول العثور على إجابات شافية لها، فيسأل نفسه: ما معنى الحياة؟ ومَنْ أكون؟ ولماذا أحيا؟ وإلى أين أمضي؟ وهل يوجد حياة أخرى بعد الموت؟ وما طبيعتها؟ وكيف أتعامل مع نفسي ومع مَنْ حولي؟ هل ما أفعله صحيحٌ أم خطأٌ؟ ماذا يُخبِّئ لي المستقبل؟ وقد يصل به الأمر إلى أن يصبح كل ما يحمله من قِيَم وآداب وتقاليد سابقة محلَّ تشكُّك واستفهام، وقد يؤدي هذا النوع من الأسئلة إلى اضطراب حياة المراهق بالكامل، ونموِّ مشاعر القَلَق والصراع الفكري الذي قد يقوده إلى التشكُّك في العبادات وأهمية الالتزام بها، ويدفعه إلى النفور من الدين والتديُّن.
3- التحديات النفسية:
يواجه المراهق العديد من المَشاكل والتحديات النفسية التي من أهمِّها:
الاغتراب والتمرُّد: حيث يشعُر المراهق أن والديه لا يفهمانه، مما يدفعه لمحاولة تأكيد ذاته وإثبات تميُّزه، بالتمرُّد على أوامرهم ومخالفة تقاليدهم، ومنها الالتزام بالعبادات.
العصبية وحِدَّة السلوك: حيث يطغى العناد والعصبية والتوتُّر على تصرُّفات المراهق، فيُصدر تصرُّفات مزعجة؛ كالصراخ والضرب والسرقة والتخريب وعدم الاهتمام بمشاعر الغير، وقد يعوقه ذلك عن الالتزام بالعبادات والقيام بمتطلَّباتها.
الصراع الداخلي: حيث تتشكَّل لدى المراهق بعض الصراعات الداخلية؛ كالصراع بين طفولته ورغبات رجولته، وبين الاستقلال عن أسرته والاتِّكال عليها، وبين غرائزه والتقاليد المجتمعية، وبين طموحاته وأهدافه الكبيرة وتقصيره.
4- تحديات وسائل الاتِّصال ومواقع التواصُل الاجتماعي:
يقضي المراهقون جزءًا كبيرًا من يومهم في التعامُل مع وسائل الاتِّصال الحديثة؛ كاستخدام الهاتف المحمول في التواصُل مع الأصدقاء، أو تصفُّح الإنترنت، ومواقع التواصُل الاجتماعي المتعددة؛ كالفيس بوك، وتويتر، وأنستجرام وغيرها، وهو ما يشغل المراهق في كثير من الأحيان عن واجباته الدنيويَّة، فضلًا عن واجباته الدينية؛ كالالتزام بأداء العبادات في مواقيتها.
ومما يزيد الأمور تعقيدًا، تضاعُف النماذج السلوكية غير السويَّة التي يمكن أن يُحاكيَها المراهق، من خلال متابعة هذه المواقع، مع تراجُع نموذج الأهل أو المعلم إلى مرتبة مُتأخِّرة في التكوين السلوكي للمراهق، فالمراهق اليوم يشاهد سلوكيات أقرانه الغربيين ومساحات الحريَّة الواسعة التي يتحركون فيها، وهو يتأثَّر بكل ذلك بطريقة غير واعية، ليجد نفسه في وسط لا متناهٍ من النماذج السلوكيَّة، تدعوه وتُرغِّبُه بشتَّى وسائل الجذب إلى تبنِّي ثقافتها وقيمها، التي قد تُخالف في كثيرٍ من الأحيان ثقافة وقِيَم وعادات مجتمعه، إضافة إلى ما يبذله أعداء الدِّين، على مواقع الانحراف الفكري، من جهود لجذب المراهقين بعيدًا عن الدين، مستخدمين في ذلك كل أساليب التأثير في العقول والقلوب.
5- التحديات الاجتماعية:
تتزايد شكوى المراهقين من عدم قدرة الوالدين على فهمهم، وضعف التواصُل الإيجابي بينهم، مما قد يدفعهم أحيانًا إلى العُزْلة والانطواء والتمرُّد على سُلْطة الأهل؛ بل ورفض مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرُّدهم وتمايُزهم.
وقد أدَّى فقدان التربية الدينية الصحيحة إلى ضعف الأخلاق، وفقدان الوازع الديني كموجِّه للسلوك، وساعد على ذلك الجهل بتعاليم الدين، وغيابه من حياة المجتمع ونشاطه، وتغيُّر العادات والتقاليد، واضطراب القيم، وظهور أفكار ومعتقدات مُنافية لقِيَم الدين إضافة إلى محاولة المراهق إيجاد تعليلات خاطئة لبعض الأمور، مما قد يُسبِّب له الحيرة والشك بشكل عام، ويُضعِف الوازع الديني بداخله، وقد يدفعه إلى اعتناق مذاهب فكرية منافية لروح العقيدة الإسلامية، وعدم الالتزام بالقِيَم الأخلاقية، وضعف القدرة على تطبيق تعاليم الدين في حياته.
شهر رمضان فرصة لتقويم المراهقين:
إذا كان علم النفس الغربي ينظر إلى المراهقة باعتبارها مرحلة أزمة وضياع وعبث، فإن الإسلام ينظُر إليها باعتبارها بداية النُّضْج وتحمُّل المسئولية والقيام بالتكاليف الشرعية دينيًّا ودُنْيويًّا، ولتحقيق ذلك تحتاج هذه المرحلة إلى رعاية دقيقة من الوالدين؛ لأنها تُمثِّل مُنعطفًا مُهِمًّا في حياة الفرد، يقوده إلى استقامة يكون الانحراف بعدها نادرًا، أو تكون معالجتُه صعبةً وشاقَّةً.
ويعتبر شهر رمضان فرصة كبرى لإعادة بناء شخصية المراهق وتغييرها وتطويرها؛ فهو تدريبٌ عمليٌّ لترويض المراهق على مقاومة ما تقتضيه غريزته من طعام وشراب وشهوات، فيقوى سلطان روحه على جسمه، وتقوى إرادته على عاداته، ويُطهِّر نفسه من عيوبها ونقائصها، ليسمو بها إلى آفاق الكمال، ويُشير إلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذى أورده البخاري: ((يا معشر الشباب، مَنْ استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصَرِ وأحصَن للفَرْج، ومَنْ لم يستطع، فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء))، فالصوم يعالج شهوات النفوس ويُوقِفُها عند حدِّها، ويمكن استغلال شهر رمضان في تعديل الكثير من سلوكيَّات المراهقين غير المرغوبة، واستبدالها بأخرى مرغوبة، ومعالجة ما يواجهونه من تحديات، من خلال ما يلي:
1- تقوية صلة المراهق بالله، ومراقبته في السِّرِّ والعَلَن:
صلة المراهق الدائمة بربِّه، ومراقبته له في سِرِّه وعلانيته، تُهذِّب سلوكه، وتروِّض نفسه على الطاعات، وترتقي بأخلاقه، وتُصحِّح مساره، وتكسبه القوة في مواجهة تحديات وصعوبات الحياة، وتهبه الشجاعة والثقة بالنفس، فتكون ثمرة ذلك ألَّا يُقدِم المراهق على عمل أو يتخذ قرارًا قبل أن يسأل نفسه أولًا عن حكم الشرع في ذلك؟ وهل هذا يسخط الله أم يرضيه؟ ويمكن للأهل اغتنام شهر رمضان، في ربط المراهق بالله جل وعلا، وغرس معاني الطاعة والاستقامة والمراقبة في نفسه، فتضعُف فيها نوازع الشرِّ، وتقوى نوازع الخير والفضيلة، ويتحصَّن من الفساد الديني والأخلاقي، ويجب أن يكون ذلك بأسلوب متدرِّج ليِّن يقوم على الحُبِّ والتقبُّل والتقدير المتبادل، وبطرق غير مباشرة قدر الإمكان، مع اعتماد لغة الحوار ومخاطبة عقل المراهق وأفكاره إلى جانب عواطفه ومشاعره.
2- ربط المراهق بصُحْبة صالحة:
يتأثَّر المراهق بالأصدقاء وجماعة الرِّفاق والأقران بدرجة تفوق تأثُّره بالوالدين والمعلمين؛ حيث تُمثِّل إطارًا مرجعيًّا للمراهق، يستقي منه قِيَمَه وسلوكيَّاته، وقد نبَّهنا القرآن الكريم إلى ضرورة اختيار الرفيق الصالح ولزوم طريقه في قوله تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ [الكهف: 28]، كما حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك في قوله: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم مَنْ يُخالِل))؛ رواه أبو داود وغيره؛ لذلك يجب على الأهل ربط المراهق بصُحْبة صالحة في رمضان، تكون عونًا له على طاعة الله، والتزام أوامره، واجتناب نواهيه.
3- تحفيز المراهق وتشجيعه على الالتزام:
الإنسان مفطورٌ على حُبِّ التحفيز والمدح والمكافأة على ما يقوم به من أفعال طيبة؛ لذلك فإن تشجيع المراهقين والثناء على إنجازاتهم، وإظهار الاهتمام بأي نجاح يُحقِّقُونه، يجب أن يكون جزءًا مهمًّا في التواصُل معهم. فتشجيعنا للمراهق ومديحنا لإنجازاته ومواقفه، يشكل له دعمًا قويًّا هو في أمس الحاجة إليه، لمواجهة ما يقابله وما يشعُر به من ضغوط وتوتُّرات، مما يشعره بالأمان والطمأنينة، ويزيد من ثقته بنفسه وقدراته، ويدفعه إلى مزيد من الالتزام.
4- إشغال المراهق بنشاطات اجتماعية وتقليل ارتباطه بالإنترنت:
يُمثِّل شهر رمضان فرصةً ذهبيةً لتقنين وتحجيم التأثيرات السلبية للإنترنت على المراهق، من خلال إشغاله بنشاطات اجتماعية عملية ومفيدة تأخذه من متاهات مواقع التواصُل الاجتماعي؛ كالارتباط بالقرآن قراءة وتدبُّرًا، وارتياد المساجد، والتزاوُر وصِلة الأرحام، والمشاركة في تجهيز الإفطار والسحور، أو توصيل الصَّدَقات إلى المحتاجين، فكلما زادَتْ مساحة انشغال المراهق بعمل واقعي واجتماعي مفيد، قلَّ ارتباطُه وانشغالُه بمواقع التواصُل، ممَّا يُقلِّل من تأثيراتها السلبية فيه.
5- إعطاء القدوة والأسوة الحسنة للمراهق:
فشل المراهق في العثور على الصفات والخصال التي تُرضيه في أبويه يدفعه للجوء إلى الآخرين؛ ليقتبس منهم الصفات التي يرغب بمحاكاتها، ويمكن للأهل استغلال رمضان في تقديم الصورة المشرقة للقدوة الحقيقية التي ينبغي أن تتبع في الحياة لأولادهم، وكذلك تعليمهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره المثل الأعلى للاستقامة والخُلُق، مصداقًا لقول الله عز وجل: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]، وأيضًا سير الصحابة والتابعين، وغيرهم من النماذج المشرقة في الحياة التي يُمكن أن تترك أثرًا في فكرهم وسلوكهم، حتى يستلهم منهم المراهق القدوة، ويشحذ بسيرتهم الهِمَّة لبلوغ المعالي والترفُّع عن الصغائر.
6- توفير الجو الأُسري والاجتماعي المساند للمراهق:
يتميَّز شهرُ رمضان بنظام شامل يُلقي بظلاله على الجميع، وجوٍّ خاصٍّ، بما فيه من المشاركة بين أفراد الأسرة في تنظيم أوقاتهم بين العبادة والعمل، وتخصيص أوقات موحَّدة يجتمعون فيها للإفطار والسحور، ويمكن للوالدين اغتنام هذه الأجواء الروحانية، في تعريف المراهق بأحكام شريعته الإسلامية وتنمية مشاعره الدينية؛ من خلال تهيئة جوٍّ معنويٍّ وديني في محيط الأسرة، مفعم بتلاوة القرآن والذكر والمناجاة، والحرص على العبادات، والإكثار من الطاعات، مما يساعد على نموِّ الميول الدينية لدى المراهق على نحو طبيعي، يبعث على الهدوء النفسي، والخروج من دائرة الهموم اليوميَّة المعتادة، ويُسهِم في تحسين حياته وصحَّته النفسيَّة، ويُقلِّل من حِدَّة التوتُّرات والصراعات في نفسه.
أهم المراجع:
1- إسماعيل محمد حنفي؛ أساليب معاملة المراهق في الإسلام، مجلة دراسات دعوية، العدد 7، يناير 2004.
2- جابر عبدالحميد جابر؛ علم النفس التربوي، القاهرة، دار النهضة العربية، 1994.
3- حامد عبدالسلام زهران؛ علم نفس النمو، عالم الكتب، القاهرة، د.ت.
4- حنان عطية الجهني؛ الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة في مرحلة المراهقة، منشورات مجلة البيان، 2001.
5- سحر المصري؛ رمضان: مع المراهق، مقال منشور على موقع صيد الفوائد.
6- عباس محجوب؛ مشكلات الشباب الحلول المطروحة والحل الإسلامي.
7- عبدالكريم بكار؛ المراهق كيف نفهمه وكيف نوجهه؟ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2010.
8- مصطفى سعد الدين حجازي؛ المراهقة: تلك الأعوام المثيرة، كيف يتفهَّم الأهل والمراهقون التوقُّعات والتغيُّرات؟ ورشة الموارد العربية، بيروت، 2013.
(المصدر: شبكة الألوكة)