عرض أ. أسامة شحادة
هذا الكتاب هو في الأصل رسالة ماجستير تقدم بها الأستاذ عَبدُ الله مَانجُولاَمَاس أَبْتَاهِي للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وتقع في 450 صفحة، ولم تطبع بعد.
والكتاب يكشف بالأدلة والأمثلة المشروع الإيراني لاختراق الدول والمجتمعات السنية والغزو الناعم للمجتمعات السنية عبر خطط طويلة المدى وعمل دؤوب ومتواصل لعدة عقود.
والكتاب تناول تاريخ الشيعة في الفلبين من الفترة التي سبقت قيام ثورة الملالي حتى وقتنا الحالي، وبيّن مبالغات الشيعة في تضخيم حجمهم ورصد نشاطاتهم ورجالاتهم ومؤسساتهم، وأوضح جهود أهل السنة في مقاومة هذا الغزو الباطني، وبيّن المطلوب في المرحلة القادمة لإتمام هذه الجهود المباركة، وجاء الكتاب في تمهيد وأربعة فصول.
ويؤكد الكتاب أن المشروع الشيعي يقوم بتفتيت الوحدة الإسلامية وزعزعة أمنها وسلمها الاجتماعي من خلال استقطاب بعض ضعفاء النفوس وتحويلهم لطائفة مغايرة وعدوانية للبيئة التي انبثقوا منها، ومن ثم التعاون والعمالة مع السلطات الظالمة في الداخل أو الخارج ضد المسلمين لفرض وصايتهم وسلطتهم على المسلمين وشؤونهم، ومن هنا تتضاعف خطورة هذا المشروع الشيعي على استقرار البلاد والمجتمعات المسلمة.
في التمهيد أوضح الباحث أن الاسم الحالي للفلبين هو نسبة إلى الملك الإسباني “فيليب الثاني”، والذي استخدم عقب احتلال إسبانيا لهذه المنطقة التي كانت العرب تسمّيها “عذراء ماليزيا”، والفلبين عبارة عن أرخبيل من الجزر يفوق عددها 7 آلاف جزيرة، عدة آلاف منها غير مأهولة، أما مساحة هذه الجزر فقريب من 300 ألف كم2، ويبلغ امتدادها من الشمال إلى الجنوب حوالي (1.800) كم2.
وبحسب إحصاء عام 2013م، فقد بلغ عدد سكان الفلبين 98 مليونا، وتتفاوت تقديرات نسبة المسلمين بين 5 % إلى 11% من مجموع السكان، بينما كانت جريدة الأهرام في (4/4/1975م) نقلت عن رئيس الفلبين آنذاك فرديناند ماركوس أن عدد المسلمين هو 8 ملايين، أي بنسبة (22%) من السكان، وهذا يدل على ما يعانيه المسلمين من الإبادة والتهجير من قبل الدولة التي يحكمها الكاثوليك المتعصبون.
وأغلب المسلمين يتركزون في المناطق الجنوبية وفي الأرياف والسواحل والجزر، وهناك أكثر من 78 لغة دارجة، وغالب هذه اللغات تحتوي على ألفاظ عربية، وكانت تكتب بالحروف العربية والتي لا تزال بقاياها موجودة عند كبار السن وفي أسماء المحلات في الأرياف، واللغات الدارجة بين المسلمين هي: تاوسوغ، وماجنداناو، وماراناو، وإيرانون، وياكان، وساما.
والإسلام هو أول دين سماوي وصل للفلبين بعد سقوط بغداد سنة 656هـ على يد المغول، حيث هاجر كثير من المسلمين إلى جنوب شرق آسيا، في الملايو وسومطرة وجاوة وجزر مولوكي وبورنيو وعذراء ماليزيا (الفلبين)، فنشروا الإسلام بالدعوة والتجارة وحسن المعاملة، وأوَّل مسجدٍ شُيِّد كان سنة (804هـ/ 1384م)، وقد سيطرت عدد من الإمارات والسلطنات الإسلامية على كافة الجزر هناك في القرن العاشر الهجري.
لكن الاستعمار الإسباني والأمريكي والياباني تسلّط على الفلبين لأربعة قرون منذ عام (941هـ- 1521م) حيث وصلت أول بعثة إسبانية، ومن يومها تم العمل على هدم الحكم الإسلامي وقتْل المسلمين لليوم بحيث أصبحوا أقلية مضطهدة، وذلك بعد سياسات الإهمال والتضييق والتفريق والتجهيل على مناطق المسلمين بالجنوب.
وقد ساهمت هذه السياسات بإغلاق المدارس الإسلامية وتشتت العلماء المخلصين وتكوين هيئات إسلامية تتبع للحكومة النصرانية المتعصبة، ومع الانفتاح الثقافي والاقتصادي ووسائل الإعلام تغيرت البيئة الإسلامية المحافظة وظهرت السلوكيات المنافية للدين وهُجرت المساجد.
الفصل الأول خصصه المؤلف لبيان نشأة التشيع وتطوره في الفلبين:
حاول بعض الشيعة الادّعاء بقِدم التشيع في الفلبين بزعم أن بعض العرب العلويين الذي جاءوا مبكرين كانوا شيعة، وهذا زعم باطل يخالف الواقع والتاريخ ولا دليل عليه، لكنها حيلة شيعية متكررة بمحاولة نسبة كل علوي وصوفي للتشيع بعلّة القرابة لآل البيت أو التشابه في بعض العادات والبدع.
والصحيح أن التجار والطلبة الإيرانيين الشيعة الذي تواجدوا في الفلبين منذ منتصف الستيينيات من القرن العشرين كانوا أول من نقل التشيع للفلبين، لكن ذلك كان بشكل فردي وغير مؤسسي في البداية، وتركّز نشاطهم في الجامعات وعلى الطلبة الفلبينيين في التخصصات العلمية، لكن مع قيام حكم الخميني تصاعد النشاط الطلابي في نشر التشيع وقد دعمته السفارة الإيرانية بعد استيلاء الطلبة عليها بداية ثم خضوعها لحكم الملالي، وأخذ الطلبة الإيرانيون الموالون للملالي بالعمل في أوساط المسلمين مما استدعى من الحكومة الفلبينية إيقاف دخول الطلبة الإيرانيين وتسفير بعض الموجودين منهم على اعتبار أنهم يدعمون الثورة الإسلامية ضد الحكومة.
وساهم الجهل وقلة الوعي بالتشيع لدى العلماء والمؤسسات الإسلامية والمسؤولين وقادة الجبهات الثورية والجهادية في تسهيل نشاط الإيرانيين والمتشيعين بين المسلمين، وكذلك انتشار التصوف والذي يسهل خداع بعض أتباعه وجرّهم للتشيع، خاصة الطرق المنحرفة القبورية كالأحمدية، وكثير ممّن تشيع هم أصلا من الجهلة بالدين من العوام والمثقفين.
وبقي هذا النشاط الشيعي الإيراني والمتشيعون الفلبينيون في نطاق ضيق حتى عام 1987 حيث نشب حريق قرب مركز للشيعة في قرية بالعاصمة مانيلا، فسارع الشيعة للمساعدة ودعمتهم السفارة الإيرانية مما فتح لهم باب مع السكان والجيران، فكان ذلك بداية نشاطهم العلني، فنظموا مؤتمرا في نفس العام ودعوا له 70 من علماء الفلبين، ومن ثم اختاروا 6 منهم لزيارة طهران، وفعلا زاروا طهران وأصبحوا قادة الشيعة اليوم في الفلبين!
وفي عام (1408هـ / 1988م) تأسست أول حركة موالية للشيعة في الفلبين، باسم “حركة المؤيدين لأهل البيت في الفلبين”، وقد تقرب الشيعة من جبهة تحرير مورو وفتحوا لهم مكتبا بسوريا وسفارة بطهران ووعدوهم بالدعم المالي والعسكري، ولكنهم عندما لم يجدوا منهم قبولا للتشيع نبذوهم.
وعقب أحداث 11/9/2001 في أمريكا زاد النشاط الشيعي في الفلبين، مقابل التضييق على المؤسسات الإسلامية السنية، فظهرت المراكز الشيعية والحسينيات والمدارس والجامعات، وأخذوا يعلنون سبّ الصحابة وإقامة احتفالاتهم علانية، وتعززت في هذه الفترة العلاقة بين إيران والفلبين اقتصاديًا وسياسيًا.
أما الفصل الثاني فخصصه الباحث لرصد واقع الرافضة وآثارهم على مسلمي الفلبين:
رصد الباحث عددا من قادة المتشيعين في الفلبين، وغلب عليهم التشيع بسبب الطمع بالمال والجاه أو الجهل بحقيقة الإسلام، لكن اللافت للنظر هو أنهم أصحاب مناصب في الدولة تختصّ بمراقبة المسلمين وإخضاعهم للحكومة النصرانية المعادية للمسلمين في دَور أقرب ما يكون للعمالة، خاصة أن بعضهم يحثّ الحكومة على التضييق على المسلمين، وخاصة أهل السنة السلفيين، بحجة أن في ذلك محاربة للإرهاب والتطرف، مما يكشف عن خطورة التشيع على المجتمعات الإسلامية وأنه -بخلاف إفساد العقائد والأخلاق الإسلامية- يلعب دور العميل والجاسوس على المجتمعات السنية.
وبخصوص حجم الشيعة فقد فنّد الباحث ادعاءهم بوجود 30 ألف متشيع أو 46 ألفا، من خلال تتبّع أماكن تواجد الشيعة، والتي قسمها إلى أماكن فيها تواجد وأماكن فيها أعداد بسيطة، وقد فصّل الباحث في بيان واقع المتشيعين في هذه الأماكن ورموزها والأسباب التي ساهمت في وجود بؤرة تشيع فيها، وخلص من خلال زيارات ميدانية ومتابعة نشاطاتهم العامة المعلنة في مواقعهم وصفحاتهم إلى أن عدد المتشيعة لا يتجاوز 2000 شخص طيلة هذه السنوات، وبرغم ضخامة الإمكانيات، وأن هناك تقلصا في نشاط التشيع بسبب فضح التشيع في العالم بسبب عدوان وجرائم إيران في سوريا والعراق واليمن وبسبب نشاط العلماء والدعاة في الفلبين ضد التشيع.
لكن الخطورة تنبع من تواصل جهود إيران في نشر التشيع، والتحالف مع السلطات ضد الدعاة والعلماء السنة، وتولي أتباعها مناصب رسمية تشرف على الشؤون الإسلامية برغم ضآلة نسبتهم بين المسلمين مما قد يتسبب لاحقا بزيادة أعداد الرافضة في الفلبين وتعطيل عمل الدعوة الإسلامية الصحيحة.
وقد تصدى أهل السنة لجهود التشيع هذه فأصدر مجلس العلماء فتوى تحذّر من الشيعة وعقائدهم الباطلة، وأصدر الدعاة والأئمة في منطقة لاناو الجنوبية ولاناو الشمالية بياناً مشابها وقّع عليه (100) منهم، وتُرجم بعدة لغات محلية ووزع منه 70 ألف نسخة.
كما تم تسيير عدد من القوافل الدعوية لمناطق المسلمين لبيان خطورة التشيع وبطلانه، وعقد الندوات والمحاضرات والدورات وتوزيع المطبوعات المختصّة بذلك في مناطق متعددة، وقد تفاعل الجمهور مع هذه الفعاليات حيث تم سحب كثير من التلاميذ من مدارس الشيعة، وشارك العديد من الوجهاء والقيادات الشعبية والرسمية في حضور ودعم هذه الفعاليات.
والفصل الثالث خصّصه الباحث لبيان مناشط الرافضة المتنوعة:
وجعلها في سبعة أقسام:
1- المناشط الدينية للرافضة في الفلبين: كإقامة الحفلات والمناسبات الشيعية كيوم عاشوراء وغدير خم، والمولد النبوي والإسراء والمعراج، والتي يستقطبون بها العوام والصوفية، ولم تظهر هذه الاحتفالات إلا بعد عام 2010، ويحضرها عادة مندوب من السفارة الإيرانية.
أيضا ظهرت بعض الحسينيات كمُرفقات مع بعض المراكز والمؤسسات الشيعية كالمركز الثقافي الإيراني التابع للسفارة الإيرانية، ومركز علوم الدين.
2- المناشط التعليمية والدعوية: لعل أهم نماذج هذا الجهد تأسيس فرع لجامعة المصطفى الإيرانية سنة 2010م، حيث يتولى هذا الفرع تعليم شباب الشيعة وغيرهم مجانا للتأثير عليهم، كما تقوم الجامعة بالإشراف على معظم المراكز والمعاهد والمدارس الشيعية في الفلبين.
كما قامت السفارة الإيرانية هناك بعقد اتفاقيات مع العديد من الجامعات الحكومية بالفلبين لتبادل الأساتذة والطلبة والخبرات، وفتْح قسم لغة فارسية بجامعة الفلبين، مما يفتح للتبشير الشيعي مجالات واسعة بين الطلبة والأساتذة، خاصة من المثقفين وغير المختصّين شرعياً.
ويتفاخر الشيعة في مواقعهم وتقاريرهم بأنهم يملكون الكثير من المدارس، وفي الحقيقة إن أغلبها هي منازل لبعض الشيعة وليست مدارس مؤهلة للتعليم ويجمعون فيها بعض الطلبة، وأعدادهم متواضعة، ولكنها حِيل إعلامية لتضخيم نشاطهم وجهودهم.
وفتَح الشيعة عدة مكتبات عامة في عدد من مراكزهم كوسيلة لجذب الطلبة والباحثين لندرة وجود مكتبات سنيّة بعد التضييق على المؤسسات السنية وإغلاقها.
كما أنهم يُصدرون بعض الكتب الشيعية الدعائية باللغات المحلية لاصطياد الجهلة والمغفلين من المسلمين، إذ لا نشاط للشيعة بين غير المسلمين، بينما يركزون على اجتذاب المسلمين الجدد للتشيع! ونقص الكتب المحذرة من التشيع باللغات المحلية من أسباب انتشار التشيع في بعض الجزر والمدن التي يركّز الشيعة نشاطهم فيها باللغة المحلية!
وتقدم السفارة الإيرانية منحا مجانية للطلبة للدراسة في إيران في تخصصات كالطب والهندسة وما شابههما، وأيضا العلوم الدينية بهدف تشييع هؤلاء الطلبة وربطهم بمؤسسات إيران وتحويلهم لدعاة للتشيع ومندوبين لإيران في الفلبين عند عودتهم وتولّيهم مناصب مهمة.
اأسس الشيعة 15 مسجدا في الفلبين لنشر عقيدتهم الباطلة عبر المحاضرات والدروس التي تعقد فيها وفي مراكزهم والأماكن العامة أيضا.
3- نشاطهم الإعلامي، حيث وقّعت وكالة مهر الإيرانية للأنباء اتفاقية مع وكالة الفلبين الرسمية مما يدلل على وعي التشيع بضرورة اختراق الإعلام الفلبيني الرسمي، ويلاحظ وجود عدد من الصحفيين الفلبينيين غير المسلمين أصلا يروّجون لإيران دوما مما يشير لاختراق السفارة للصحفيين والإعلاميين ولذلك تكون أخبار ونشاطات السفارة والشيعة حاضرة في الإعلام الفلبيني.
وعمل المتشيعة على شراء أوقات بثٍّ في الإذاعات المحلية المسموعة والمرئية لنشر عقائدهم المنحرفة بخلاف نشاطهم في قنوات اليوتيوب وبرامج التواصل على شبكة الإنترنت.
4- نشاطهم الاجتماعي، حيث يستغلّون حاجة الناس للمساعدات الغذائية والصحية لبث دعايتهم في أوساط الفقراء، كما أنهم يشترون أراضي زراعية للمتشيعين.
5- نشاطهم الاقتصادي، عزّزت إيران علاقاتها الاقتصادية بالفلبين حتى أنها رفضت في سنة 2012م تطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران من خلال وقف استيراد النفط، وطالبت بإعفائها من ذلك! وتسعى إيران حاليا لفتح بنوك مشتركة مع الفلبين فيها، وتحرص على استثمار علاقاتها الاقتصادية مع الفلبين لتمرير مشروعها الناعم بنشر التشيع من خلال المطالبة الدائمة بربط ذلك بالتعاون الثقافي الذي يعني مزيدا من نشر التشيع في الفلبين!
6- نشاطهم الإغاثي، حيث حرصت السفارة الإيرانية والمتشيعين على استغلال الكوارث والحوادث لتقديم المساعدات، وتغطية ذلك إعلاميا من خلال اختراقهم للإعلاميين، مما يُكسبهم صورة حسنة عامة ويفتح الباب للتواصل مع التجمعات المحلية.
7- نشاطهم السياسي، فقد ركّز الشيعة في الفلبين على إقامة تحالف مع الحكومة الكاثوليكية ضد المسلمين، مما يفتح الباب لهم للعمل بدعم حكومي، حيث أخذت الحكومة تولّيهم المناصب التي تشرف على الشؤون الإسلامية والأمنية، وأصبح هؤلاء الشيعة هم مَن يقترحون القوانين والإجراءات للحدّ من الدعوة الإسلامية وحصارها، مما يفتح الباب للحكومة للقضاء على الإسلام والمسلمين ويفتح الباب للشيعة للتغلغل وتحويل السنة إلى شيعة.
وختم الباحث رسالته بالفصل الرابع عن سبل مواجهة الرافضة في الفلبين:
1- تفعيل جهود العلماء وطلبة العلم كونهم المعنيين بذلك بالدرجة الأولى من خلال مناظرة الشيعة وحوارهم ودعوتهم للحق، وتأليف الكتب والنشرات لتوعية الجمهور من المسلمين وتحصينهم من الشبهات الشيعية، وينبّه الباحث إلى ضرورة مراعاة اللغات المحلية في الحديث والتأليف لتصل الفائدة لمختلف المدن ولا تنحصر ببعضها، وتكوين لجنة متخصصة من العلماء لتولي متابعة هذا الملف وإبطال شبهات الشيعة المتجددة.
2- اضطلاع الأسرة والمجتمع بدورهما في التنشئة الدينية والفكرية والأخلاقية السليمة للأبناء وأعضاء المجتمع، وتجنّب مدارس الشيعة في تعليم الأطفال، والاهتمام برعاية الفقراء والضعفاء حتى لا يتسلل لهم الشيعة، ورصد محاولات التسلل ورفع الشكاوى ضدها للجهات الرسمية والتحذير من ضررها على السلم والأمن المجتمعي بإثارة النعرات وبث الخلافات والصراعات الطائفية وتفتيت النسيج المجتمعي المتجانس.
3- تطوير حال المدارس ودعمها ورفع سوية المناهج لتواكب المستجدات وإدخال اللغة العربية إليها مع تقوية تعليم اللغات المحلية والإنجليزية لرفع سويّة الدعوة، حيث يسعى الرافضة لفرض اللغة الفارسية والتشيع ضمن مناهج التعليم في المدارس الإسلامية كافة وليس الشيعية فقط.
أيضا هناك حاجة لرفع مستوى المدرسين وإكسابهم مهارات احترافية في التعليم، والاهتمام بالعلوم العصرية والعلمية وعدم الاقتصار على العلوم الشرعية، وأيضا فتح كليات للمرحلة الجامعية حتى لا يبقى التعليم الجامعي تحت هيمنة العلمانيين أو الشيعة أو السفر للخارج.
4- دعم المراكز الإسلامية والجمعيات والمساجد في أنشطتها وبرامجها للتصدي للتمدد الشيعي من خلال توسيع دائرة برامجها والمستفيدين منها، وتقديم البديل الصحيح عن إغراءات مراكز الشيعة، والحرص على تأهيل الأئمة والخطباء والعاملين في المراكز ليقوموا بالواجب المناط بهم.
5- تقوية وتعميم مقاومة المد الرافضي من خلال وسائل الإعلام، فللأسف لا يوجد موقع إلكتروني خاص بالفلبين يجمع المواد المقروءة والمسموعة والمرئية الخاصة بصدّ التبشير الشيعي، برغم انتشار الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي في الفلبين، وتعزيز الجهود الإعلامية في الإعلام المسموع والمرئي فهو اليوم من ضرورات العصر.
وبهذا تنتهي هذه الرسالة القيّمة في بابها والتي تؤكد أننا -كأمة مسلمة- نواجه مشروعا شيعيا إيرانيا راسخا في عدوانه وممتدا في بلاد وقارات مختلفة، لكن جهود أهل الحق ستقضي عليه بإذن الله.
(المصدر: موقع أ. أسامة شحادة)