افتتح المجلس الاسلامي الدنماركي مؤتمره السنوي الأول بمركز حمد بن خليفة الحضاري مساء الجمعة 13 نوفمبر (تشرين الثاني) ، عن تحديات المسلم الدنماركي، بمشاركة ضيوف من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وعدد من المفكرين والمثقفين قدموا من عدد من الدول الأوروبية والعربية.
وقد تضمنت فعاليات المؤتمر، كلمات افتتاحية بدأها الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا سمير الفالح، الذي جدد فيها موقف الاتحاد الداعي إلى الاندماج الايجابي في المجتمعات الاوروبية، وأكد أن المجتمعات الأوروبية فيها مساحات شاسعة للفعل وإثبات الذات الإسلامية، وأن ذلك لا يتناقض إطلاقا مع مقومات المواطنة الأوروبية.
كما تحدث الوزير الأردني السابق معالي الدكتور محمد نوح القضاة، التي حث فيها الشباب المسلم في أوروبا على ضرورة البحث عن سبل الفعل الحضاري وفقا للقوانين المعمول بها، وأشار إلى أنه ونظرا للدور الذي تلعبه المؤسسة التشريعية في الغرب، فإن المشاركة في الانتخابات وفقا لذلك تمثل مصلحة إسلامية.
من جهته أكد ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور خالد الرميح، أن انجازات مسلمي الدنمارك، سواء تعلق الأمر بتأسيس مركز حمد بن خليفة الحضاري أو من خلال الأنشطة الثقافية والدعوية المتعددة، التي يقيمونها يقدمون النموذج الفعال للدور المطلوب من المسلمين في الغرب، ودعا إلى تفعيل دور الشباب في مؤسسات المركز.
واختتمت كلمات الافتتاح بكلمة ألقاها رئيس المجلس الإسلامي الدنماركي، الأستاذ عبد الحميد الحمدي، رحب فيها بضيوف المؤتمر، وجدد فيها عزم مركز حمد بن خليفة الحضاري على المضي قدما في سياساته التي اختطها لنفسه منذ تأسيسه دعم الترابط الاجتماعي وتعميق أسس الحوار الثقافي بين مختلف مكونات المجتمع الدنماركي.
وبعد فترة استراحة ترأس الإعلامي في قناة الجزيرة، الأستاذ محمد دحو ندوة فكرية شارك فيها ممثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي خالد الرميح، والوزير الأردني السابق محمد نوح القضاة، ومن القسم النسائي بالمجلس الإسلامي الدنماركي الأستاذة انتصار عباس، ومدير مكتب قدس برس في لندن الأستاذ عادل الحامدي، ناقشت دور الإعلام الحديث في دعم قيم التعايش والتسامح في الغرب خاصة وفي العالم بشكل عام.
وفي اليوم الثاني السبت 14 نوفمبر قدم مجموعة من الدعاة الشباب محاضرات وندوات غطت يوما حافلا بالمواد الهادفة فتكلم الشيخ أبو عيسى وأسامة سلامة عن حياة المسلم من الناحية الدينية وتناول طارق حسين الشق السياسي وفي الجانب الاجتماعي سلط الضوء عليه خالد الوليد وأدارت الندوة عن واقع المسلم الدنماركي انعام نبيل أول صحافية مسلمة واختتم اليوم الثاني بأمسية شعرية وأدبية مع الأديب والصحافي المتألق محمد دحو أدارها الاعلامي عادل الحامدي وتدخل فيها بأبيات شعرية جميلة الشيخ محمد بلاعو وفي اليوم الأخير الأحد 15 اختتم بمحاضرة للدكتور محمد نوح القضاة عن واقع المسلمين الجدد وبعدها تناولت ندوة الحالة الاجتماعية للمسلمين حديثي الدخول في الاسلام شارك فيها مجموعة من المسلمات الدنماركيات ادارها عصام بشيري وتخللت فعاليات المؤتمر وصلات إنشادية شارك فيها المنشدون المتألقون مهند منصور والمغربي هشام كريم تمام وعبد العليم جهاد الفرا.
المصدر: المجلس الاسلامي الدنماركي.