دعا المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث إلى تعزيز اندماج المسلمين بمجتمعاتهم الأوروبية لتحقيق مشاركة فاعلة تكفل حقوقهم، وتساعد على الوفاء بواجباتهم، وذلك في ختام مؤتمر عقده في مدينة إسطنبول التركية.
وأوصى البيان الختامي -الصادر الاثنين- المؤسسات الإسلامية في أوروبا بمواصلة العمل من أجل الاندماج الإيجابي في المجتمع المدني، والمشاركة في مختلف مجالات مؤسساته، والإسهام في أمن واستقرار المجتمعات الأوروبية، ودعم المؤسسات التعليمية التي يرعاها المسلمون.
كما شدد المجلس في المؤتمر المنعقد تحت عنوان “هدي الإسلام في إقرار السلام والأمان ودفع الظلم والعدوان” على ضرورة تطوير الخطاب الديني، ليكون معبرا عن خصائص الإسلام من الوسطية والاعتدال، ونبذ العنف والتطرف، بحسب البيان.
وطالب المؤتمر في دورته الـ26، التي انعقدت بين الرابع والثامن من الشهر الحالي، بتأهيل الأئمة والمرشدين تأهيلا يشمل الدراية بالشرع ومقاصده، والمعرفة بالواقع ومتطلباته، كما دعا علماء جميع الأديان إلى إدانة التأويلات الخاطئة للنصوص الدينية التي تعطي للمتطرفين تبريرا لأعمال العنف.
وأكد المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث ضرورة أن تدعم الحكومات الأوروبية مسيرة الشعوب نحو الحرية والديمقراطية، وأن تراجع السياسات التي تؤدي إلى دعم الممارسات الاستبدادية في بلاد الأغلبيات المسلمة.
وشارك في المؤتمر عدد كبير من الدعاة والعلماء، بينهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ورئيس الشؤون الدينية التركية محمد غورماز، وخصص دورته الحالية لمناقشة أسباب اندفاع البعض ناحية العنف والتطرف.
والمجلس هيئة إسلامية متخصصة ومستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء المسلمين من عدة دول، وتأسس في مارس/آذار 1997 بمبادرة من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ويتخذ من دبلن بإيرلندا مقرا له.
المصدر: الجزيرة نت.