مقالاتمقالات المنتدى

المجرمون.. بين جهنم وسقر..!!

المجرمون.. بين جهنم وسقر..!!

بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)

( يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ).. والنص هنا، يتحدث عن عاقبة المجرمين، الذين ذكرهم الله في النص الذي قبله.. ” إن المجرمين في ضلال وسعر..” والسؤال هنا، لماذا على وجوههم؟؟
لسببين مهمين، الأول، أن الوجه يمثل أعلى كرامة للإنسان، ومنه يكون القبول والرفض.. والسبب الثاني، لأن التعذيب في الوجه أكثر إيلاماً من أية منطقة أخرى في الجسم.. وفي سياق النص، نفهم كأن الله يريد للإنسان، أن يتعظ من هذه النصوص التي تحمل طابع الترهيب..
وقد يكون المجرم شخص، أو جماعة، أو دولة.. فالشخص المجرم هو الذي يمارس الإجرام بشكل فردي ضد شخص آخر، وأقل أشكال هذا الإجرام، هو الظلم من هذا الشخص للآخر..
ويكون الإجرام متمثلاً في جماعة، مثل ما عرفناه من جماعة داعش، وما كانت تقوم به من قتل وسفك للدماء.. والإجرام يكون أيضاً على مستوى دولة.. بمعنى، يمكن أن تكون الدولة كلها مجرمة، سواء عبر نظامها السياسي، أو عبر مواطنيها، أو عبر الإثنين معاً، كما هو الحال في دولة الإجرام الأحدث في التاريخ المعاصر، متمثلة في دولة الإجرام العنصري الذي تمارس كل أشكال الإبادة والإجرام بحق أهلنا في فلسطين.. أعني دولة الاحتلال المارقة..
والإنسان المسلم، الذي يتعرض لهذا الإجرام، حينما يقرأ هذا النص، وما يشبهه من نصوص أخرى بحق المجرمين، فإن طمأنينة عالية تسكن قلبه،، وتمد روحه بالقوة، فلا تنكسر مهما كان حجم الإجرام.. والعزاء الأكبر أمام حجم كل هذا الإجرام الذي يملأ المكان، أن هناك آخرة.. وأن هناك سقر، تنتظر المجرمين لكي يسحبوا فيها على وجوههم، كجزء من أنواع العذاب الذي سيناله هؤلاء القتلة، شذاذ الآفاق..
اللهم عليك بالقتلة المجرمين.. ولا تمتنا قبل أن نرى فيهم عظيم قدرتك وأخذك.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح عدل الله في المجرمين.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ ايضا:بناء النفس.. وجدليّة الوسواس..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى