المتطرفون وعاشوراء (٢)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•أستدلوا جمهور العلماء على جواز صوم عاشوراء أو عرفة يوم الجمعة أو السبت بنفس دليل تحريم هؤلاء وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم) رواه مسلم
•ففي قوله”إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم” دليل على جواز صوم يوم الجمعة إذا وافقت يومًا يصومه عادة كعاشوراء أو عرفة هذا ملخص كلام الأئمة انظر شرح النووي على مسلم١٩/٨
فتح الباري٢٣٤/٤ لأبن حجر
المجموع ٤٧٩/٦ للنووي
المغني ٥٣/٣ لابن قدامة
وغيرهم
•وإنما سميت هؤلاء الأخوة متطرفين لأن المتطرف يجعل المختلف فيه ممايسوغ فيه الإختلاف قطعيًا لايقبل فيه حتى النقاش!! ويُجهل أو يغلط المجتهدين من كبار أعلام الأمة مقابل تعصبه لعالم لايبلغ رتبة الإجتهاد وإن بلغها فلا يسوغ له ولا لمن تعصب له إلغاء إجتهاد الأئمة قبله
فقاتل الله الغلو والتنطع
والخلاصة يجوز صوم عاشوراء أو عرفة اذا وافق يوم الجمعة أو السبت لكون الصائم قصد صوم عاشوراء أو عرفة لا الجمعة أو السبت إذ عادته صوم هذين اليومين الفاضلين لا صوم الجمعة والسبت
والقول بالمنع ضعيف بل وشاذ مخالف لجماهير الأمة.