المتاجرون بفلسطين
بقلم الدكتور عبد الله المشوخي (خاص بالمنتدى)
ابدأ الخاطرة بكلمات أنشودة:
بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب
لا مالي ولا ولادي على حبك ما في حبيب.
يا دار الأوفى دار بيلبقلك الأشعار.
تبقي عالدايم مضوية مزروعه مجد وغار .
نعم أنت أغلى دار
فعلى ثراك أول قبلة للمسلمين .
وسما قدسك بوابة الأرض للسماء منها كان معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكنت مهاجر أبو الأنبياء إبراهيم ولوط عليهما السلام .
يكفيك فخرا أن الله باركك . ولمسجدك الأقصى تشد الرحال.
وعلى أرضك انتهت قوى الشر من تتار وصليبيين.
وفي ثراك أطهر الخلق من أنبياء وصحابة وتابعين وأولياء وشهداء.
وفيك رجال أولي بأس شديد في زمن عز فيه الرجال.
وعلى أرضك يكون الحشر والنشر.
ولأنك كذلك فقد أصبحت بضاعة نفيسة يتاجر بك خلق كثير .
فطالما تاجر بك رؤساء وملوك وأمراء ووزراء لكسب ثقة شعوبهم.
وتاجر بك مرشحون للانتخابات النيابية والبلدية لضمان نجاحهم.
ولطالما تغزل بك شعراء ليجدوا فيك مادة دسمة لرواج أشعارهم.
وتنافس فيك كتاب وأدباء وإعلاميين لتصبح أقلامهم ذات قيمة ووزن.
واستغل التجار صور قبة الصخرة وشالاتك المميزة لرمزيتها (حال السماح بذلك) لرواج بيعها.
ولطالما ركب موجة جهادك دجالون منافقون واستغلوا دماء شهدائك الأطهار ليخلدوا أنفسهم زورا وبهتانا مع المجاهدين الأبرار.
وطالما تنادوا باسمك فرفعوا شعارات منمقة لدغدغة عواطف الشعوب.
وطالما تظاهر بعضهم بحبك وقلبه يعتصر حقدا وغلا على أهلك .
وهناك سفهاء مهمشون شتموك وقللوا من شأنك كي يحظوا بشهرة زائفة.
وهناك أحزاب لا وزن لها استغلوا اسمك للوصول لمبتغاهم.
ورغم كل ذلك كنت ومازلت وستبقي المؤشر لعزة الأمة أو ذلها .
كنت الكاشفة لمعادن الناس.
كنت الفاضحة لأدعياء الحرية وحقوق الإنسان.
فيا لك من أرض مباركة باركك رب العباد في آيات عديدة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحررك من أحفاد القردة والخنازير لتعودي إلى مجدك وعزتك وطهرك
يا أغلى وأعز البلدان.