عنوان الفعالية: المؤتمر الدولي سلــطة النّــص وحــدود التّأويـــــل
تاريخها: 4 ــــ 5 ديسمبر 2018
نوعها: دولية
التصنيف: مؤتمر
الإشكالية، الأهداف، المحاور والضوابط:
الديباجة:
وُلد التأويل قرينا بالنّص، فلا نص بدون تأويل ولا تأويل بدون نصّ.، النّص بمفهومه الواسع الذي يتعدى الخطاب والمشافهة إلى وقائع الكون ونسق الأحداث وكلّ مظاهر الوجود في هذا الكون. فمنذ أن رأى الإنسان نور وجوده، أجهد نفسه بحثا عن كنه الأشياء وتفسيرها، ومع تطوّره في الوجود امتلك ناصية التفسير، فأصبح هذا الوجود مليئا بالأسرار يتوارى عن أشياء لا يراها في ظاهرها، ممّا زاده يقينا بأن وراء كل ظاهر باطن عميق قد يفني عمره ولمّا يصل إليه.
ومع امتداد الأزمنة وظهور الثورة الصناعية في أوروبا وتطور العلوم خاصة الاجتماعية والإنسانية منها، برز ثلة من العلماء الذين استنفذوا جهودهم في معرفة مسألة الفهم والتفسير والتأويل. فكان أن بلور الفيلسوف الألماني شلاير ماخر نظريته الشهيرة في علم التأويل مرتبطة بمحاولته فهم الكتاب المقدس، ثم توالت الدراسات المعمقة بعد ذلك على يد كبار المفكرين والفلاسفة في أوربا على غرار فلهيلم دلثاي وبعده هيدغر وغادامير ثم بول ريكور وامبرتو إيكو الذي رحل عن هذا العالم مؤخّراً. فقد كان النشاط التأويلي لدى هؤلاء منحصرا في فهم النّص. بين الانغلاق والحدود والانفتاح والامتداد.
ولا نزعم أن لهؤلاء كل الفضل في نشأة النظرية التّأويلية، فقد كان للعرب أيضًا الأوائل نصيب غير مردود في هذا الشأن خاصة التراثيين منهم الذين اهتمّوا بقراءة القرآن الكريم وتفسيره وتأويله على غرار الإمام الطبري والغزالي الشّاطبي والزّمخشري وابن عربي وغيرهم كثير… على أنّ علم التأويل كلّه كان ميدانه النص الدّيني. فقد كان هذا الكتاب الرباني المقدّس وبفعل قدسيته في مقابل نزوله بلغة يفهمها البشر أمرا شكّل مفارقة أسّست لدى هؤلاء ضرورة يقينية أنّه ميدان خصب للعملية التأويلية بما يصلح أحوال البشر باعتباره شرعة لهم ومنهاجا، صالح لكل زمان ومكان.
ممّا سبق يتّضح أن مفهوم التأويل سواء عند العرب أو غيرهم في الغرب ارتبط ارتباطًا وثيقا بالكتب المقدّسة التي كانت دافعا مباشرا لظهور خصومات كـبيرة تباينت اتّجاهاتها وتعدّدت فرقها إلى فرق متعدّدة ومذاهب مختلفة، لا يزال تأثيرها ظاهرا إلى اليوم، خاصة في الوطن العربي حيث اقترن التفكير بالتكفير في هكذا مسائل، وكانت سببا مباشرا في ظهور ما يسمى بعصر التنوير أو الفكر التنويري قاده مفكرون من أمثال محمد أركون ونصر حامد أبو زيد وحسن حنفي والجابري والطيب تيزيني وطه عبد الرحمن وعلي مبروك ومحمد شحرور..
في خضم هذا الصراع الفكري والغموض الذي يحيط بالنّص ومحاولة فهمه وتفسيره وتأويله منذ الأزل نحاول في هذا الملتقى الموسوم بــ”سلطة النص وحدود التّأويل” أن نفكّ الشّفرة التي تنتظم فيها هذه المعادلة الصعبة محاولين قدر الإمكان أن نسهم بفضل البحوث الّتي تتقدم لهذا الملتقى بقدر في هذا المجال. وعليه نروم من ذلك كلّه:
أهداف الملتقى:
– الوقوف على الزّخم المعرفي والعمق التّاريخي المتّصل بالنّشاط التّأويلي.
– الاطلاع على جهود القدماء العرب في التأسيس لعلم التأويل.
– الاطّلاع على مخرجات المفكرين والفلاسفة الغربيين في التأسيس للنظرية التأويلية الحديثة.
– الاطّلاع على أهم القراءات المعاصرة للنّصوص الدينية.
– معرفة الأسس المعرفية والخلفيات العقدية والسياسية للقراءات المعاصرة للنصوص الدّينية.
– اكتشاف علاقة التّأويل كنشاط قرائي بعلم التفسير. وهل هناك حدود للتّأويل؟ أم أنّه لا حدود له.
– اكتشاف الخلفيات الثقافية والتّاريخية والاجتماعية الّتي تلف بالعملية التّأويلية.
– مساعدة طلبة الدكتوراه الجدد ـــ خصوصا ـــــ على طرق موضوعات جديدة وجادة تفتح لهم آفاق البحث النقدي والفكري والفلسفي …
وقد رأت اللجنة العلمية للمؤتمر أن الكتابة والبحث في المحاور التالية كفيلة للوصول إلى تلك الأهداف.
– المحور الأول: النص والتّأويل / الهيرمينوطيقا، قراءة في المفاهيم، الأبعاد والدلالات التاريخية.
– المحور الثاني: بناء المعنى واستراتيجية التلقّي ـــ سلطة النّص وسلطة السّياق
– المحور الثالث: انفتاح النّص وحدود التّأويل في الفكر الغربي القديم والمعاصر
– المحور الرابع: انفتاح النص وحدود التأويل في الفكر العربي القديم والمعاصر
– المحـــــور الخامس: الأسس التأويلية في مقاربة النّصوص الأدبية والدّينية والفلسفية..
– المحور السادس: القراءات المعاصرة للنص الدّيني، إشكالية التّراث وتحدّيات المستقبل.
– المحور السابع: النقد الثقافي والتّأويل ـ
الرئيس الشرفي للملتقى: الأستاذ الدكتور خالد رمول مدير جامعة البليدة2
المشرف على الملتقى: د/ محمد طيبي عميد كلية الآداب واللّغات
المنسّق العام للملتقى: د/ علي حميداتو مدير مخبر الدّراسات الأدبية والنّقدية
رئيس الملتقى: د/ سعيــــــــــــد تـــــــــــــومي
رسوم الفعالية؟: نعم
تفاصيل الرسوم (مطلوب وهام):
حقوق المشاركة:
• المشاركون من خارج الوطن 100 أورو أو 150 دولار أمريكي
• المشاركون من داخل الوطن 6000دج
• طلبة الدكتوراه 2000دج
• تغطي مصاريف المشاركة: الإيواء والإطعام والتنقل من الفندق إلى الجامعة، والنشر بمجلتي المخبر والقسم، بالإضافة إلى حقيبة المؤتمر
• يتم تسديد حقوق المشاركة نقدا في أثناء الملتقى.
• يتم استقبال المشاركين في الملتقى بالفندق يوم 03 ديسمبر ابتداء من الساعة الثانية زوالاً.
ملاحظة: الأساتذة المشاركون من جامعة: البليدة 2، خميس مليانة- المدية-الجزائر- تيبازة – بومرداس. غير معنيين بالإقامة.
مواعيد مهمة:
• موعد انعقاد الملتقى يومي 04 ــــــــــ 05 ديسمبر 2018
• آخر أجل لإرسال الملخصات مشفوعة بسيرة ذاتية مختصرة يوم 31 ماي 2018
• الرد على الملخصات المقبولة يوم 15 جوان 2018
• آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة يوم31 أوت 2018
• الرد على المداخلات المقبولة يوم 20 سبتمبر2018
شروط المشاركة:
• أن يكون البحث أصيلا غير منشور ولم يشارك به صاحبه في أي ملتقى أو ندوة داخل الوطن أو خارجه من قبل وألاّ يتجاوز 20 صفحة ولا يقل عن 10 صفحات، بخط العربي التقليدي حجم16 في المتن و14 في التهميش تسلسليا في نهاية البحث.
• أن تتضمن المداخلة ملخصين أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الإنجليزية في حدود 50 كلمة، مشفوعا بالكلمات المفتاحية.
• لا تقبل المداخلات الثنائية .
• على طلبة الدكتوراه المقبولة مداخلاتهم إرفاقها بترخيص ممضى من طرف المشرف يسمح لهم بالمشاركة في الملتقى.
الجهة المنظمة: جامعة حكومية
تعريف الجهة المنظمة: جامعة البليدة2 ــ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
اسم المضيف: مخبر الدراسات النقدية والادبية ــ جامعة البليدة 2 ــ الجزائر
(المصدر: شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات)