كتب: د. أحمد علي سليمان
أدان المؤتمر الإسلامي الأوروبي، تصريحات رئيس جمهورية التشيك “ميلوش زيمان” والتي طالب فيها بطرد المسلمين من أوروبا ووصفها بالعنصرية، وذلك خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين للثورة المخملية التي تحولت الى تظاهرة ضد الاسلام و الهجرة.
وقال الدكتور “محمد بشاري” الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي، ورئيس الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا، في تصريحات صحفية إن توقيت تصريحات الرئيس التشيكي بعد أسبوع من وقوع الأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية جاء ليخدم استراتيجية الرئيس التشيكي لدغدغة عاطفة منتخبي اليمين المتطرف وهو الحزب الذي بدأ يسجل مواقع مهمة في الساحة السياسية.
وأعرب “البشاري”، عن تخوفه من صعود أكثر لحزب اليمين المتطرف في الاستحقاقات الانتخابية القادمة في كثير من دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها فرنسا في انتخابات المجالس الجهوية المقرر عقدها في ٦ ديسمبر المقبل، وطلب المسلمين بأوروبا في الانخراط في العملية الانتخابية وأن يناصروا المرشحين الأكثر اعتدالا وأنفعهم لبلدانهم، مطالبا القادة السياسيين الأوروبيين إلى ضبط النفس بدون مزايدات.
ويرى وزراء حاليون وسابقون أن الرئيس التشيكي ميلوش زيمان يصعد خطابه المعادي للإسلام، لأهداف انتخابية في ظل سعيه لتمديد رئاسته لولاية ثانية، في المقابل يخشى المسلمون في التشيك أن تتحول بلادهم إلى دولة معادية للإسلام والمسلمين.
تجدر الإشارة أن خلال الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين للثورة المخملية، ظهر الرئيس التشيكي على منصة الاحتفال برفقة رئيس حركة “لا للإسلام” في البلاد مارتين كونفيتشكا، وكذلك عضو برلماني معاد للمسلمين، وقد دفعت مشاركة زيمات في النشاطات العنصرية وزير حقوق الإنسان التشيكي يرجي دنيستبير، لوصفها بأنها مشاركة تجاوزت كل الخطوط، واتهمه بالسعي لتحويل البلاد إلى الفاشية من أجل رفع شعبيته، وبالتالي استمراره في الحكم لولاية ثانية.