الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تبدي انزعاجها من مساعي إعادة “آيا صوفيا” مسجدا
انتقد المطران هيلاريون، رئيس إدارة العلاقات الخارجية في بطريركية العاصمة الروسية موسكو، مساعي إعادة آيا صوفيا مسجدا كما كان منذ فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وقال هيلاريون خلال مقابلة أجرتها معه قناة “روسيا 24″، اليوم السبت إنه “في حال تم ذلك، ستؤذي هذه الخطوة مشاعر جميع المسيحيين الأرثوذكس”، معتبرا أن آيا صوفيا “كنيسة”.
وقال إن “الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لا تفهم الدافع وراء المساعي لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد في هذا الوقت”.
وادعى قائلا “نرى أنه في الظروف الحالية يعتبر هذا العمل انتهاكا غير مقبول للحرية الدينية”.
وزعم هيلاريون أن “الأمر ليس شأنا داخليا تركيا كما يقول الكثير من المسؤولين الأتراك”.
وأمس الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “لا أحد لديه الحق والسلطة للتدخل بشؤون دور العبادة في تركيا مثلما نحن لا نتدخل في شؤون دور العبادة وإدارتها في الدول الأخرى”.
وأضاف أردوغان، في تصريحات أن “الاتهامات الموجهة ضد تركيا بشأن آيا صوفيا تعني هجوما مباشرا على حقوقنا السيادية”.
وأرفد “سنستمر بحماية حقوق ومعتقدات منتسبي الأديان الأخرى إلى جانب حقوق المسلمين الذي يشكلون غالبية سكان بلدنا”.
وأمس الأول الخميس، عقد مجلس الدولة في تركيا، جلسة خاصة للبت بالدعوى المرفوعة أمامه حول إعادة آيا صوفيا مسجدا، كما كان منذ فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “الجلسة انتهت خلال وقت قصير على أن يصدر القرار النهائي خلال 15 يوما”.
والأربعاء الماضي، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، نعمان كورتولموش، إن “سلطة اتخاذ أي قرار يتعلق بوضع آيا صوفيا عائدة إلى تركيا وتعتبر مسألة سيادية”.
وأوضح كورتولموش “نحن لا نحتاج إلى الخارج للحصول على المشورات والتوصيات”.
يشار إلى أنه في 11 حزيران/يونيو الماضي، رد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، على تقرير صادر عن “الحريات الدينية الدولية” الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بالقول، إن “جميع القرارات المتعلقة بآياصوفيا هي مسألة سيادة وطنية داخلية”، مؤكدا وبالوثائق التاريخية أن “آياصوفيا أوقف كمسجد في (وقف الفاتح) عام 1462م”.
وفي الوقت ذاته رد المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، على تقرير “الحريات الدينية الدولية” الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، بأن “أي قرار حول آيا صوفيا هو مسألة تركية داخلية لا يحق لأي دولة التدخل فيه”.
وتشهد تركيا حديثا حول إمكانية إعادة تحويل آياصوفيا إلى مسجد وفتحه للعبادة كما كان منذ فتح القسطنطينية على السلطان العثماني محمد الفاتح.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)