اكتست الكعبة المشرفة حلة جديدة بعد فجر اليوم الأربعاء جريا على العادة المتبعة في يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة) من كل عام، حيث تم إنزال الثوب القديم واستبداله بثوب جديد من الحرير الخالص.
وقام منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بإتمام مراسم تغيير الكسوة التي شارك فيها 86 شخصا من العمال والفنيين.
وتتكون الكسوة من خمس قطع، تغطي كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة الأربعة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة.
وتتم عملية التلبيس بأن يرفع كل جزء إلى أعلى سطح الكعبة المشرفة، ثم تسدل الكسوة الجديدة وتحل الكسوة السابقة حتى يتم إنزالها، وهكذا في جميع الجهات الأربع، ثم تثبت ستارة الباب في مكانها المخصص.
ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد فى الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وطوله 47 مترا، وهو مكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه “يا حي يا قيوم”، “يا رحمن يا رحيم”، “الحمد الله رب العالمين”.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، ويبلغ ارتفاعها ستة أمتار ونصف وعرضها ثلاثة أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية، وهي مزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال (ستة ملايين دولار)، ويصنع من الحرير الطبيعي الخالص الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويستخدم في صناعته نحو سبعمئة كيلوغرام من الحرير الخام و120 كيلوغراما من أسلاك الفضة والذهب.
المصدر: الجزيرة نت.