القومية ودورها في تفكيك وحدة الأمة الإسلامية
إعداد د. محمد سليمان الفارس
كانت الأمّة الإسلامية فيما مضى أمّة واحدة مترابطة، وكان الحكام المسلمون ومواطنوهم شيئًا واحدًا لا يميّز بينهم عرقٌ أو لونٌ أو انتماءٌ؛ إذ الرابط بينهم هو الإسلام، وليس هناك خلاف جوهري بينهم على من يتولّى الحكم عربيًا كان أم عثمانيًا أم أندلسيًّا أم كرديًا؛ إذ كان الجامع بينهم هو الانتماء للإسلام لا للعرق أو الإثنية، ثمّ جدّت في المجتمع الإسلامي خلال الحرب العالمية الأولى دواهٍ تغيّرت فيها حالةُ الأمّة الإسلامية؛ فتحوّلت من الصدارة وقيادة العالم في طريق العلم والسلام وحماية الضعفاء وإرساء العلم، إلى أمّة مُستَذَلّة ضعيفة مفكّكة، وكان أبرز ما أدّى إلى تفكّكها وتشرذمها في هذا العصر: الدعوةُ القومية.
وهذا البحث يبيّن كيف ظهرت هذه الدعوة، وكيف ساهمت في تفكيك الأمّة وتشرذمها، من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية:
- ما الظروف الموضوعية التي لعبت دورها في إثارة مشاعر القوميات المتنوّعة المختلفة في جسد الأمّة، وتوظيفها توظيفًا سياسيًّا لغايات مدروسة في فكر من دعموا نشوء هذه القوميات أو أثاروا تلك النعرات؟
- كيف أدّت هذه المشاعر المتعصبة لجنس من دون آخر إلى صدع بنيان الأمّة الواحدة ثم تشكيل كيانات مستقلّة متناحرة؟
- وكيف أثّرت هذه الدعوات على حضارة المسلمين التي كانت تقود العالم عبر نشر المبادئ الأخلاقية الفاضلة وتطبيقها في العالم حتى أصابتها بالتراجع؛ فغدت تُصنّف ضمن دول العالم الثالث الضعيف المتناحر؟
- ما أصل نشأة القوميات في الغرب؟ وهل لأنّها ناسبت شعوب الغرب يلزم منه بالضرورة أنّها تناسبنا نحن المسلمين؟ أم لنا خصائصنا التي تختلف عن غيرنا؟
محتويات البحث:
• المقدّمة.
• مفاهيم البحث:
- تعريف القومية.
- تعريف الأمة الإسلامية.
• نشأة القومية في الغربي ودواعيها.
• بدايات التوظيف السياسي للقومية العربية.
• بريطانيا ووعودها لتفكيك كيان الخلافة العثمانية.
• تعاقب الأعراق على الحكم في الأمّة الإسلامية.
• انعكاس القومية على المجتمع السوري.
- الدين والقومية.
- المسألة الكردية.
• نتائج القومية في البلاد الإسلامية:
- ضعف الأقاليم الإسلامية واحتلالها.
- الفرقة.
- جامعةٌ بروابط وهمية.
- إخفاقات القومية.
- قوميون وقومية بدوافع أجنبية.
لتحميل البحث بصيغة PDF .. اضغط هنا
(المصدر: رابطة العلماء السوريين)