القره داغي: انتصار صلاح الدين وتحريره للقدس سيتكرر
أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور علي القره داغي، السبت، أن “انتصار صلاح الدين وتحريره للقدس سيتكرر”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر نظمته الهيئة العليا لـ”أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف”، عن بعد، تتويجا لفعاليات الأسبوع (8 ـ 14 مارس/ آذار الجاري)، بمشاركة هيئات ومؤسسات علمائية من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح القره داغي، أن علماء المسلمين الذين يعدون بمثابة المحرك للأمة، مطلوب منهم أمران، الأول إحياء قضية القدس وفلسطين في النفوس بكل ما يستطيعون.
أما الأمر الثاني، فهو “دفع الأمة للوحدة والاجتهاد والعلم في كل مجالات الحياة، والالتزام بالقرآن، وفضح المطبعين”.
والهيئة العليا، لجنة مكونة من عدة جهات مشاركة في أسبوع القدس العالمي، وهي: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشؤون الدينية التركية، والشؤون الدينية الماليزية، ووزارة الشؤون الإسلامية بالمالديف، ورابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، وهيئة علماء فلسطين، والائتلاف العالمي لعلماء المسلمين، ومؤسسة القدس الدولية.
وأشار القره داغي، إلى أنه سيعلن “مشاريع للقدس على مستوى الاتحاد ومستوى الأشخاص”، دون أن يقدم تفاصيل.
بدوره، قال رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين همام سعيد، إن هذا الأسبوع “ثورة علمائية ضخمة تقوم الآن في أرجاء الأرض كلها، وبذلك نكون قد أقبلنا على بيت المقدس”.
وأكد أن الصحوة “تبدأ بعلماء الأمة ومن ثم ينقلونها للناس من حولهم، للخروج من التبعية”، فالعلماء “صوت الأمة الداوي، ولسان الأمة الناطق، ووجهة الأمة نحو المسجد الأقصى”.
ورأى سعيد أن “شد الرحال لا يكون بالعبادة فحسب، وإنما بالجهاد والمال وتقديم كافة أسباب الجهاد للمرابطين في القدس”، مشددا على أن الأمر “فريضة على الأمة كلها”.
من جانبه، قال رئيس “رابطة علماء فلسطين” في قطاع غزة (غير حكومية) نسيم ياسين: “نوجه لعلماء الأمة الإسلامية والعربية دعوة للاستمرار في الاهتمام بالقضية الفلسطينية والقدس و(المسجد) الأقصى في ظل العدوان الإسرائيلي”، في إشارة للانتهاكات الإسرائيلية بحق تلك الأماكن.
وأضاف: “أن القدس وفلسطين يجب أن تكون حاضرة في كافة الأنشطة والمحافل الدولية والمحلية، حتى يلتفت العالم إلى القضية المركزية لهذه الأمة، وحتى يعلم الجميع حجم الجرائم الذي ينفذها العدو الصهيوني (إسرائيل)”.
ولفت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يمارس كل يوم تهويد ومصادرة الأراضي وهدم منازل وملاحقة للمرابطين وقتل الأطفال والنساء والشباب وكبار السن“.
وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ يونيو/ حزيران 1967، وتسمح منذ عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتتالية من قبل هيئات إسلامية داخلية وخارجية.
وفي 22 فبراير/ شباط الماضي، أعلن الاتحاد تخصيص الأسبوع الأخير من شهر رجب لـ”الأقصى المبارك والقدس الشريف.
وتهدف مبادرة ““أسبوع القدس العالمي” إلى إحياء الفعاليات والأنشطة المناصرة لفلسطين والقدس المحتلة، والرد على المطبعين وانحرافهم عن نهج الأمة، وكذا التضامن مع الأقصى والتعريف به ونصرته، ودعم المرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)