القره داغي: التطبيع مع محتلي القدس خيانة ومقاطعة اقتصادهم فريضة، وأقترح إنشاء صندوق شعبي لفلسطين
أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ العلامة علي محيي الدين القره داغي، أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين متفق تماماً على حرمة التطبيع مع المحتل، وأنه “خيانة عظمى”.
جاء ذلك خلال مداخلة له في الجلسة الثالثة من فعاليات “المؤتمر الدولي لمقاومة التطبيع” والتي حملت عنوان “النبض الشعبي العربي المناهض للتطبيع”، الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في الفترة ما بين 27 فبراير – 4 مارس الجاري.
وأشار فضيلته، إلى وجود فتاوى متأصلة منذ عام 1917، تؤكد حرمة التنازل عن ذرة واحدة من أرض فلسطين.
وأضاف القره داغي قائلا، لا بد أن نعلم بأننا أمام وعد الله وليس هناك شك بأن الحق لنا وهذه عقيدة يجب ترسيخها في عقول ووجدان شبابنا حتى لا نصاب بالإحباط أمام الهيمنة الصهيونية العالمية.
وطالب فضيلته، بترسيخ معاني وأهمية القدس وفلسطين في نفوس كل الأجيال، الشباب والأطفال والنساء لتربيتهم على الوعي بحقيقة الصراع في فلسطين.
وشدد القرة داغي، على وجوب المقاطعة للاحتلال “الإسرائيلي” بكل تفاصيلها السياسية والاقتصادية، مشيراً إلى ضرورة تفعيل المقاطعة بكل السبل والوسائل، ومؤكدا في الوقت ذاته حرمة كل المنتجات التي ينتجها المحتلون ولا يجوز شراؤها.
وعن وحدة الصف الفلسطيني دعا القره داغي، الإخوة الفلسطينيين أن يتحدوا وألا يغتر أي مجموعة بإغراءات المحتلين، كما أشاد بالمرابطين في القدس والأقصى وفي كل شبر من فلسطين.
لكنه أضاف قائلا، يجب أن نسعى بمشاركة جميع الجهود لدعم فلسطين والقدس من أجل توحيد المسارات، ومن أجل أن يستمر النبض لمساندة فلسطين.
وأقترح القره داغي، بإنشاء صندوق شعبي خاص لفلسطين – لا يكون بديلاً لجهود المؤسسات الأخرى في الأردن وغيرها وإنما صندوق شعبي تدعمه مؤسسات القدس – ، وقال: نبدأ بأنفسنا بالعلماء والشعوب ويكون له صفة رسمية، ولدينا مؤسسات قائمة لا نريد بديلاً عنها، بل تجتمع ليكون صندوقاً شعبياً لمصلحة القدس.
ويشارك في المؤتمر الذي انطلقت فعالياته السبت العشرات من شخصيات عالمية من العلماء والمفكرين والباحثين، في أكبر مؤتمر إلكتروني مناهض للتطبيع.
وبحسب المنظمين للمؤتمر فإن ثمة دلالات عميقة للتوقيت، فانعقاد المؤتمر، يأتي في ظل هرولة أنظمة عربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بشكل غير مسبوق ومتسارع، وتنفيذا لأجندات صهيونية أمريكية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
كما أن المؤتمر يُعدّ “قفزة في ردة الفعل الشعبية الفلسطينية العربية والإسلامية مع أحرار العالم، وصرخة مدوية في رفض أي علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
وعن تنوع مشاركة الشخصيات من أغلب دول العالم، يؤكد القائمون أنه لأول مرة على مستوى العالم يقام مؤتمر دولي لمقاومة التطبيع، يعبر من ناحية أساسية عن رفض جميع أبناء الشعب الفلسطيني حول العالم للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تحت أي ظرف كان.
ويهدف المؤتمر إلى تكوين مظلة جامعة للمؤسسات المتخصصة كافة في مناهضة التطبيع، ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية الداعمة والمناصرة للحق الفلسطيني.
كما يهدف المؤتمر، وفق المنظمين، لوضع استراتيجية عمل موحدة لمقاومة التطبيع على المدى القريب والمتوسط والبعيد بحيث تتضافر وتتركز الجهود كافة في نفس الاتجاه ولتحقيق نفس الرؤية، ولكن بأساليب وأدوات مختلفة تبعا لخصوصية كل دولة ولكنها جميعها متناسقة تكمل بعضها البعض.
#المؤتمر_الدولي_لمقاومة_التطبيع
#فلسطين_والقدس_والأقصى_أمانة
#التطبيع_خيانة
#الاتحاد_العالمي_لعلماء_المسلمين
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)