القره داغي “الاتحاد لا يتحمل تبعات تصريحات الشيخ الدكتور الريسوني وهو رئيس الاتحاد”
أثارت تصريحات رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، حول قضية (الصحراء المتنازع عليها) في المقابلة التلفزيونية مع احدى وسائل الإعلام موجة من ردود الفعل.
وحول ردود الفعل التي حدثت في الجزائر الشقيقة، تواصل المكتب الإعلامي مع فضيلة الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي لبعض الإيضاحات ووجهنا إليه بعض الأسئلة..
السؤال: ألا يتحمل الاتحاد تبعات تصريحات الشيخ الدكتور الريسوني وهو رئيس الاتحاد؟
الجواب: بالطبع لا.
أولا: للأمانة إن الشيخ الدكتور أحمد الريسوني لم يقل: هذا رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
ثانيا: إن الاتحاد له دستوره الذي ينص على أن المقابلات والمقالات للرئيس أو الأمين العام لا تمثل الاتحاد، وإنما تسند إلى قائلها فقط كما اوضحناه في التوضيح الصادر أمس.
وبناء على ما سبق فلا يجوز تحميل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المقابلات التلفزيونية والمقالات الصحفية التي تصدر من الرئيس أو الأمين العام.
إن ما تفضل به فضيلة الشيخ الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد.
الاتحاد العالمي مؤسسة عالمية لعلماء المسلمين تضم الآلاف من الأعضاء الذين تتقاسمهم 92 دولة وعشرات الجمعيات وهو لا يرتبط بأي سياسة ولا يمثل توجهات أي دولة مهما كانت.
فالاتحاد له دستوره الخاص ، وشخصيته المستقلة.
السؤال: ما موقف الاتحاد الرسمي حول الجزائر وموريتانيا؟
ج. إن نظام الاتحاد الرسمي يؤكد على احترام سيادة الدول العربية والإسلامية، واستقلالها، وهو دائما مع جمع الكلمة وتوحيدها، ونبذ القتال وحظره بين الأشقاء والاتحاد يحرم القتال مطلقا بينهم وبين الدول وله لجنة للمصالحة، وإنما يدعو الى المصالحة الشاملة والحوار وتجريم القتال بين المسلمين ودولهم.
والاتحاد من خلال سيرته ومسيرته هو يعتز بالجزائر الشقيقة وتاريخها المشرف في التحرر، بل ويباهي بموقفها من القضية الفلسطينية، وقد أصدر بيانات في هذا المجال.
وكذلك يعتز بموريتانيا الشقيقة وبعلمائها، ويدعو إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
السؤال: هل من كلمة أخيرة؟
نعم لا يقبل الاتحاد أي إساءة للجزائر الغالية ولا موريتانيا الطيبة ولا لأي دولة سوى دولة الاحتلال والاستعمار.
الاتحاد وعلماؤه من ورثة الأنبياء، ورسالته السير على هداهم في الصلح والإصلاح، ولم الشمل ودرء الفتنة، وخدمة الأمة والنهوض بها بإذن الله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) هود 88.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين