مقالاتمقالات المنتدى

القرني يسحب كلمة (رحمه الله)

القرني يسحب كلمة (رحمه الله)

بقلم د. بشير المساري( خاص بالمنتدى)

سحب عايض القرني ترحمه على الشيخ أبو إسحاق الحويني بعد أن اكتشف أنه عالم من علماء المسلمين ولأن (ولي الأمر) لديه تحسس من علماء المسلمين .. ومن الملتزمين .. ومن المجاهدين ولأن ولي الأمر صار هو معقد الولاء والبراء فيجب توقيره وعدم اقتراف ما حرمه على من ولي أمرهم ومن عصيه (عياذا بالله) يجب أن يتوب إليه من قريب وهو ما فعله حجة السلاطين عايض القرني.

وهكذا صار ولي الأمر هو (الإمام) عند بعض السلفية ولكن غير المعصوم .. وهذا هو الفرق بينهم وبين الروافض وهو أن الروافض يشترطون أن يكون معصوما وهؤلاء العكس يشترطون أن يكون فاسدا فاسقا.. وأي إنسان ملتزم دينيا تعاطى السياسة فهو مبتدع زنديق خارج على ولي الأمر لايترحم عليه ولايصلى عليه، أما إذا كان يقاتل اليهود الذي يواليهم ولي الأمر فهذا يجب سحقه ومحقه وإذا استشهد قالوا (مستراح منه) وإذا لم يقتل قالوا (سوف ندمره) ولايستريحون إلا للفاسق حتى وإن مارس الرذيلة على الهواء مباشرة ويبقى اسمه ولي أمر المسلمين بعد أن صار ولي أمر غير المسلمين يوالي من نهى الله عن ولايتهم فهم لايعرفون قال الله بقدر ما يعرفون قال ولي الأمر وإلا فالله يقول (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء).
ونهى عن الطاعة العمياء فقال: (ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا) وقال: (ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون).

وقال في ردع الظالم (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل).
(لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) عندهم يجب أن تسكت ولو كنت مظلوما وتأولوا الحديث بحسب مزاج ولي الأمر وإن جلد ظهرك وأخذ مالك..وجمدوا عشرات الآيات التي توجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بشكل مطلق غير مقيد.

وهكذا وكما يقول الروافض أيضا فلسان حال السلفيين يقول إن الله ما خلق الله السماوات والأرض إلا في محبة ولي الأمر وليس (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فصار (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وهذا شأن قوم فرعون (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين).

الروافض يلعنون الأموات والسلفيون يلعنون الأحياء وينهشون لحومهم وأعني بالأحياء العلماء والمجاهدين وليس العلمانيين والزنادقة (عياذا بالله) فؤلاء لحومهم مسمومة.

الشيعة يعبدون القبور وهؤلاء يعبدون القصور فهم حراسها وحملة مباخرها .. أزروا بالدين .. وحطوا هيبة العلماء .. وأسقطوا رسالتهم .. وتركوا الساحة للمنحلين وأعداء الدين وانشغلوا بملاحقة العلماء العاملين وكل هذه الانحرافات ينسبونها للدين وللسلف الصالح { فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا لِّیُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَیۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ } [سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ١٤٤].

إقرأ أيضا:بيان: الرد الشرعي على دعوة محمد العيسى لدفع الزكاة للمفوضية السامية للأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى