طالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي رئيس وزراء جمهورية بنجلاديش الشيخة حسينة واجد بالتدخل شخصيا لوقف حكم الإعدام بحق أمير الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي، وباقي علماء البلاد.
وقال في رسالة وجهها اليوم: “ساءنا ما يعانيه رموز الحركة الإسلامية في بنجلاديش من اعتقالات وإعدامات للعديد من علمائهم ورموز المجتمع، ممن كانوا وزراء ونوابا في برلمان بنجلاديش. وما تبع ذلك من أحكام في قضايا عن أحداث تنسب إليهم، يعود زمنها إلى أكثر من أربعين عاما”.
وأشار القرضاوي إلى أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات البنغالية بحق عبد القادر ملا، وقمر الزمان، وعلي أحسن مجاهد محمد، وصلاح الدين شودري، الوزير السابق وأحد قادة المعارضة، إضافة إلى الإهمال الطبي الذي أودى بحياة غلام أعظم، أمير الجماعة الإسلامية، وأبو الكلام محمد يوسف نائب أمير الجماعة.
كما لفت إلى من حُكم عليهم بالإعدام من علماء بنجلاديش، وقادة الفكر والرأي، و”هم الآن إما ينتظرون هذه الأحكام، أو فارون بأرواحهم”.
وقال: “إنني أتوجه إليكم باسمي وباسم إخواني أعضاء مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجميع أعضائه، مطالبين أن تتدخلوا شخصيا لوقف أحكام الإعدام. ولوقف هذا الاحتقان الذي تسببت فيه هذه الأحكام الجائرة”.
وتابعا الدكتور القرضاوي مخاطبا: “إنني أطالبكم يا شيخة حسينة، باسم الإسلام، وباسم السلام، وباسم الأمة الإسلامية وباسم المصلحة العليا للمجتمع البنجالي، أن توقفوا ذلك المسلسل البغيض، لتجمعوا طاقتكم وطاقة شعبكم للبناء لا الهدم، والتماسك لا التنافر، والتلاحم لا الشقاق”.
وختم رسالته محذرا بالقول: “قد حذرنا الله يا معالي رئيسة الوزراء من تبعة هذه الدماء في الدنيا والآخرة. وقد أخبرنا الله تعالى {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة:32]”.
المصدر: الاسلام اليوم.