تسآءل فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن غياب أمة الاسلام بكافة أطيافها مما يحدث في سوريا وحلب خصوصاً التي تتعرض لحملة إبادة من قوات النظام الاسدي والطائرات الروسية والميلشيات الطائفية كما طالب المسلمون بأن يهبوا لنجدة اخوانهم المظلومين، وقال د. القرضاوي في تغريدات له على صفحته الرسمية على تويتر:
أين أمة الإسلام بحكامها وعلمائها ومفكريها وجيوشها مما يحدث في حلب؟! ومتى يهب المسلمون لنجدة إخوانهم؟!
وتابع رئيس الاتحاد منتقداً عجز الأمة وموت الضمير عما يحصل من مجازر بحق حلب التي تئن وأهلها لليوم السادس على التوالي تحت وطأة الغارات وارتفاع بعدد الضحايا في حين أعلنت مستشفيات المدينة عجزها عن استقبال مزيد من المصابين بسبب الاكتظاظ والنقص الحاد في المستلزمات. وقال الشيخ القرضاوي:
إلى متى تذبح حلب من الوريد إلى الوريد ونحن عاجزون؟! هل صُمّت الآذان؟! أم عميت الأبصار؟! أم ماتت الضمائر؟! لكم الله يا أهل حلب!
ودعا فضيلة الامام اصحاب العروش والمناصب ممن تخاذل عن نصرة قضايا الأمة، أن يعّد الجواب لأنه سيقف بين يدي الرحمن، وسيسأل عن هذه الدماء وقال: إلى المتخاذلين عن قضايا أمتهم.. من أصحاب العروش والمناصب: إن الله سائلكم عن دماء المسلمين في حلب وأخواتها؛ فأعدوا للسؤال جوابا!
وختم تغريداته منبهاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن”.
وحين سأله أحد الصحابة عن معنى كلمة الوهن قال عليه الصلاة والسلام :حب الدنيا، وكراهية الموت، فإن هذا الحب والكراهية هو الذي يستلزم الرضا بالذل، والاستكانة إليه، والرغبة عن الجهاد في سبيل الله على اختلاف أنواعه.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.