القرآن الكريم يَعلو ولا يُعلى عليه
بقلم د. علي محمد الصلّابي (خاص بالمنتدى)
إرادة الله ماضية في حِفظ كتابه العزيز، وبيان آياته في الأنفس والآفاق، ولمن أراد الله له الرشد والفلاح والسير على النهج القويم هداه لأنواره وجعله له رحمة وضياء وهدى وشفاءا.
ومحاربة أتباع إبليس وجنود الشيطان لكتابه العزيز من مكر الله بهم، فتكون حربهم له سبباً في انتشاره، وتعريف الكثير من التائهين بحقيقة الذكر الحكيم، فالجاهل بعد التعرف على كتابه يمحو جهله ويصل إلى حقيقته، والغافل يخرج من سجن الغفلة إلى بساتين اليقظة، والضال في دياجير الظلام يصل إلى الهداية ومصابيحها المضيئة، وأما أمة الإسلام فقد جعل الله تعالى استفزاز أعدائها وعداوة خصومها لها من أسباب تفجير طاقاتها ويقظتها الفكرية والسياسية والدعوية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والنفسية والسلوكية …
فهذه الحرب الشعواء الهمجية والبربرية على قيم الإسلام العظيم وثوابته من أسباب انتشاره بين الناس (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة: الآية 32.