القدس والمسجد الأقصى في فكر المسلم في ضوء مفهوم الشهود الحضاري
إعداد أ. عماد الدين عشماوي
منذ تقسيم القدس بعد نكبة عام 1948م، وحتى الاستيلاء عليها كاملة بعد هزيمة حزيران من عام 1967م، وحتى إعلان ترامب القدس عاصمة الاحتلال نهاية العام 2017م، وهي تتخذ مسارات مختلفة غيبتها في عقول وقلوب وحياة غالب المسلمين. وليس بالإمكان، استعادتها إلا من خلال بناء الوعي والتحقق بفهم الشهود الحضاري، الذي ييسر عناصر القوة لتحريرها. ونعني بالشهود الحضاري: الرؤية الكلية للكون: إلهه وإنسانه وأشيائه المستمدة من القرآن والسنة الصحيحة الثابتة وتطبيقات عصر الراشدين التي أسهمت في بناء حضارة الإسلام، وتقديمه نظاماً اجتماعياً بنى أمة وحضارة، ويقع في قلب هذه الرؤية كون القدس عربية إسلامية. ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، التي تحاول أن تحلل وضع القدس والمسجد الأقصى في عقول وقلوب المسلمين اليوم، وكيف نجعلهم يتحققون بشهودهم الحضاري ليكونوا الجناح الثاني مع إخوانهم في فلسطين لتحريرها من الصهاينة المغتصبين.
(المصدر: مركز نماء للبحوث والدراسات)