مقالاتمقالات مختارة

القدس بؤرة الصراع بين الإيمان والكفر1 – القدس بؤرة الصراع

القدس بؤرة الصراع بين الإيمان والكفر1 – القدس بؤرة الصراع

بقلم د. منير محمد مصطفى

نتناول معالم  هذا الصراع في خمسة عشر معلماً على مدار التاريخ
أولو العزم من الرسل
1ـ آدم عليه السلام:
فمنذ أن هبط آدم من الجنة قال له ربه عزَّ وجل : [قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(39) ]. {البقرة}.
وكان بيت الله الحرام في مكة، والمسجد الأقصى في القدس هما رمز الهدى في الأرض.
« فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاًَ؟ قال: المسجد الحرام. قال: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى . قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة» ([1]).
وهل كان آدم عليه الصَّلاة والسلام هو باني البيتين أم الملائكة؟ . علم ذلك عند الله. لكن فجر البشرية المهتدية من لدن آدم انبثق من هذين المسجدين  الحرام والأقصى.
2ـ إبراهيم عليه الصَّلاة والسلام:
ويطوي التاريخ عنا صفحته حتى يأتي أبو الأنبياء، المجدد إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه، الذي جاء ليجدد شباب البشرية بعد أن تلوثت بالكفر. واندرست معالم البيتين في خضم الشرك وعبادة الأصنام. فكان أول ما جدَّده في الأرض المسجدين الحرام  والأقصى.
[وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ(127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128) ]. {البقرة}.
أما عن بنائه للأقصى عليه الصَّلاة والسلام فقد دخل أرض كنعان، ونصب خيمته فوق تل (موريا) مكان الأقصى الحالي، وقدَّم القرابين لله تعالى بحضرة الملك الكنعاني الموحِّد ملكي صادق، والراجح أنه بني الأقصى بعد عودته من الحجاز، وبنائه المسجد الحرام هناك.
3ـ موسى عليه الصَّلاة والسلام:
وهو الذي قاد قومه بني إسرائيل من مصر نحو فلسطين ، وأكَّد لهم أنَّ الأرض المقدَّسة هي الهدف: [يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ(21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ(22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ القَوْمِ الفَاسِقِينَ(25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الفَاسِقِينَ(26) ]. {المائدة}.
4ـ عيسى عليه الصَّلاة والسلام:
وبعد أربعين عاماً دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يوشع بن نون، وأقاموا دولة الإسلام ولم تدم طويلاً، فبعد إلياس (اليسع) الذي مكث يدعوهم إلى الله مستمسكاً بمنهاج إلياس وشريعته حتى قبضه الله عزَّ وجل إليه ومرج أمر بني إسرائيل، وعظمت منهم الخطوب والخطايا،وقتلوا من قتلوا من الأنبياء، وسلَّط الله عليهم بدل الأنبياء ملوكاً جبارين يظلمونهم ويسفكون دماءهم، وسلَّط الله عليهم الأعداء من غيرهم([2]).
وكان من نماذج من قتلوا من الأنبياء زكريا ويحيى عليهم الصَّلاة والسلام. وجاءهم عيسى عليه الصَّلاة والسلام يصل بين أولي العزم من الرسل وهو أحدهم: [وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ] {الصَّف:6}
وكان اليهود أدوات تحريك الروم ضد المسيح عليه الصَّلاة والسلام فكفروا بعيسى نبي الله وهمُّوا بقتله وصلبه لولا أن رفعه الله إليه: [وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157) بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158) ]. {النساء}.
ومثَّل اليهود ومن معهم من الروم الكفر في الأرض المقدسة كما هي سمتهم الرئيسة: [لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ] {المائدة:70}
5 ـ محمد صلى الله عليه وسلم :
وفي السابع والعشرين من رجب  ـ على أحد الأقوال ـ في السنة العاشرة من البعثة النبوية كانت الزيارة النبوية للقدس:
«قال الحسن في حديثه: ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم  ومضى جبريل عليه السلام معه حتى انتهى به إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم وموسى وعيسى في نفر من الأنبياء، فأمَّهم رسول الله صلى الله عليه وسلم  فصلى بهم…» ([3]).
كان ذلك ليتعرَّف ابتداءً على القبلة التي اختارها الله تعالى له لصلاته التي كتبت عليه في الليلة نفسها ـ ليلة المعراج ـ بعد الإسراء، وليعلن توحيد كلمة أُولي العزم من الرسل على أن المسجد الحرام والمسجد الأقصى يخضعان لقيادة واحدة هي قيادة المصطفى صلى الله عليه وسلم  وإمامته.والشريعة واحدة هي شريعة الإسلام.
وقد مثَّل الشاعر الإسلامي الدكتور عبد الرحمن بارود هذا المعنى بقوله في ملحمته ـ القدس ـ:
جيش النبيين هنا  في المسجد الأقصى احتشد
يرحبون بالأمير القائد الذي وفد
وخلفك اصطفوا بلا ضغينة ولا حسد
أمدد يمينك استلم وديعة الفرد الصمد
القدس عقر داركم كالروح تعمر الجسد
فالمسجد الحرام بالأقصى المبارك اتَّحد([4]).
وصار الأقصى بعد هذه الزيارة أحد المقدَّسات الثلاث في ديننا العظيم بعد قوله صلى الله عليه وسلم :«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى»([5]).
فصارت كما يقول ـ بارود ـ:
إحدى الثلاث الغُرِّ من أماتنا المعظمة    للقدس وجه طيبة ومكة المكرمة
الإسلام يحكم القدس من جديد
6ـ عمر بن الخطاب:
وفي أقل من عشرين عاماً بعد الزيارة النبويَّة للقدس والمسجد الأقصى، كان جيش محمد صلى الله عليه وسلم  على أبواب القدس يفتحها ليعود بها إلى ما خلقت له لتكون إحدى منارتي التوحيد في الأرض:«لما قدم عمر بن الخطاب الجابية، قال له رجل من اليهود : يا أمير المؤمنين لا ترجع إلى بلادك حتى يفتح الله عليك إيليا(القدس) فبينا عمر بن الخطاب بها إذ نظر إلى كردوس من خيل مقبلٍ. فلما دنوا منه سلَّموا السيوف. فقال عمر: هؤلاء قوم يستأمنون فأمنوهم ، فأقبلوا فإذا هم أهل إيليا فصالحوا على الجزية، وفتحوها له… وكتب لهم:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى عبد الله أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم ولأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها أن لا تسكن كنائسهم ولا تُهدم، ولا ينقض منها ولا من حيزها ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء أحد معهم من اليهود(قَتَلة الأنبياء)وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطى أهل المدائن، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص… وعلى ما في هذا الكتاب عن الله وذمَّة رسوله وذمَّة الخلفاء وذمَّة المؤمنين، وشهد على ذلك خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان، وكتب وحضر سنة خمس عشرة»([6]).
قرابة ألف عام في براثن الكفر وبراثن بني إسرائيل وبراثن الروم، وها هي تعود إلى ظل الإسلام والنصارى، والمسلمون يعيشون في ذمة واحدة، ذمة الله ورسوله، أما الروم الذين تمردوا واليهود الذين أجرموا فلم يكن لهم في القدس نصيب.
ثأر الروم
7ـ غودو فروا:
وهو الذي اختير ملكاً على القدس لشجاعته في احتلالها وذبح أهلها، وندع لغوستاف لوبون، يحدثنا عن مجازر الروم الصليبيين في القدس والذين طردوا منها لاحتلالهم لها:
«وكان سلوك الصليبيين حين دخلوا القدس غير سلوك الخليفة الكريم عمر بن الخطاب نحو النصارى حين دخلها منذ بضعة قرون . قال كاهن مدينة لوبري ريموند داجيل ـ : وحدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها فقد قطعت رؤوس بعضهم فكان هذا أقل ما يصيبهم، وبُقرت بطون بعضهم فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم عن الأسوار، وحُرِّق بعضهم في النار، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم … وروى الكاهن الحليم خبر ذبح عشرة آلاف مسلم في مسجد عمر وقال: لقد أفرط قومنا في سفك الدماء، في هيكل سليمان، وكانت جثث القتلى تعوم في الساحات هنا وهناك، وكانت الأيدي والأذرع المبتورة تبحث عن جثث غريبة عنها، ولم يكتف الفرسان الصليبيون الأتقياء بذلك فعقدوا مؤتمراً أجمعوا فيه على إبادة جميع سكان القدس من المسلمين واليهود وخوارج النصارى الذين كان عددهم نحو ستين ألفاً فأفنوهم عن بكرة أبيهم في ثمانية أيام ولم يستثنوا منهم امرأة ولا ولداً ولا شيخاً»([7]).
عودة الإسلام منتصراً
8 ـ صلاح الدين الأيوبي:
وفي أقل من مائة عام، استيقظ العالم الإسلامي من سُباته، وجاء البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي بجيوشه ليحاصر القدس ويفتحها من جديد، وندع كذلك لغوستاف لوبون يحدثنا عن هذا الفتح:
«وتمَّ طرد الصليبيين من القدس على يدي السلطان صلاح الدين الأيوبي الشهير، وذلك أن صلاح الدين دخل سورية بعد أن أصبحت مصر وجزيرة العرب والعراق في قبضته، وغلب ملك القدس الأسيف (رغي دولو زينان) ، وأسَرَه واستردَّ القدس في سنة 1187م، ولم يشأن السلطان صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأوائل من ضروب التوحُّش فيبيد النصارى عن بكرة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعاً سلب شيء منهم… وقُضي على مملكة القدس اللاتينية بعد أن عاشت 88 سنة، ومرت سبعة قرون على تلك الحوادث من غير أن تخرج هذه المدينة المقدسة من أيدي أتباع محمد على الرغم من كل الجهود التي قام بها العالم النصراني منذ ذلك الحين»([8]).
قرن الهزيمة
9ـ الجنرال اللينبي:
لم تقف أوربا النصرانية الصليبية عن ثأرها، لكن وجود العملاق العظيم، الدولة العثمانية في وجهها هو الذي حال دون عودتها. وأيقنت أنها لن تظفر بالقدس إلا بتحطيم هذه الدولة والقضاء عليها، فاتفقت مع العرب على أن يثوروا ضدها ، وأخرجت العثمانيين من أرض العرب بسيوف عربية وقيادة إنجليزية، وتحت راية الثورة القومية العربية. وحين دخل اللينبي  قائد قوات الحلفاء إلى القدس وطرد العثمانيين منها، كشف عن حقده اللئيم بقوله: الآن انتهت الحروب الصليبية ، فهو إذن قد هزم صلاح الدين الأيوبي الذي فتح القدس قبل ثمانية قرون، وها هو يعلن بهذا الانتصار أن جيوش الحلفاء لم تأت لتنصر العرب في ثورتهم ضدَّ الترك، ولكنها جاءت لتذبح الترك بيد العرب، وتقوم في دورتها الجديدة بتهيئة القدس وفلسطين لتكون أرضاً لليهود ، فاللينبي عام 1920، يحمل على عاتقه وفي ذمته عن وزير خارجيته بلفور بإقامة دولة اليهود لهم في فلسطين.
لقد كان غورو الفرنسي في دمشق، واللينبي الإنكليزي في القدس على فرسي رهان ليُعلنا انتصار الصليبية والثأر من صلاح الدين فقد مضى غورو إلى قبره في دمشق، وركله برجله قائلاً:
قم يا صلاح الدين ها نحن قد عدنا.
أما الوعد الوغد من بلفور لليهود الذين مثلهم روتشيلد فكان:
«عزيزي : يسرُّني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك أنها تنظر بعين الرضا والارتياح إلى المشروع الذي يُراد به أن يُنشأ في فلسطين وطن قومي لشعب اليهود، وتفرغ خير مساعيها لإدراك هذا الغرض، وليكن معلوماً أنه لا يسمح بإجراء شيء يُلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي للطوائف غير اليهودية الموجودة في فلسطين…»([9]).
ولم يغادر الإنجليز فلسطين حتى اطمأنوا إلى أن اليهود غدوا قادرين على إقامة دولتهم كاملة، وليعلن قيامها بعد خروج إنكلترا بيوم واحد.
*        *          *
ويتلوه في الحلقة القادمة: ثأر اليهود من المسلمين وفيه المعلم العاشر: ثأر موشي ديان ثم بوش. والمعلم الحادي عشر: تهويد القدس في مراحلة الأخيرة.

([1])مسلم (520).
([2])البداية والنهاية لابن الأثير 2/5.
([3])
([4])من قصيدة له ـ القدس ـ لم تنشر بعد.
([5])مسلم1397والبخاري1189.
([6])تاريخ الطبري 2/449.
([7])حضارة العرب لغوستاف لوبون 326.
([8])المصدر نفسه 339.
([9]) الوثائق التاريخية لـ: حسن الحكيم 30.

(المصدر: رابطة العلماء السوريين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى