إعداد: بدر البدر
تدقيق لغوي: سامي خليفات
المقدمة:
الإسلام دين يوازن بين الدنيا والآخرة، ومنهج شامل متكامل يشمل جميع جوانب الحياة ، ولا ينبغي أن نقْصر الإسلام على جزء فهو كلُّ لا يتجزأ. عقيدة وعبادة، خلق وتشريع، سياسة وقانون، علوم واقتصاد، وغيرها من مجالات.
هذا الشمول يظهر جلياً في إرثنا الحضاري من اهتمام الاسلام بالعلوم والمعارف و التطبيقات الدنيوية والتي من ضمنها العلوم الاجتماعية التي تهتم بالمجتمع وعلاقات الأفراد داخله، والتي تصنف فقهياً ضمن مواضيع فقه المعاملات والذي يحقق مع فقه العبادات التوازن الذي ذكرناه سابقاً .
في هذه السلسلة نبحر معاً في احد فروع العلوم الاسلامية الا وهو (علم الإدارة الاسلامية) والذي ظهر منذ تأسيس الدولة الإسلامية الأولى على يد الرسول صلى الله عليه وسلم, الذي حدد الأهداف والاولويات والاحتياجات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وَفْقَ السياسات التي نزلت بها الشريعة الاسلامية.
ان إدارة الدولة الإسلامية كانت تتم بأسلوب علمي وموضوعي ضمن تخطيط شاملٍ لمجالات الحياة كافة .
إدارة ادخلت بعداً اجتماعياً مهمًا ومؤثرًا في السلوك الإداري داخل المنظمة، وهو البعد الأخلاقي. ادارة تملك أدواتها الرئيسة التي تتضمن التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وتملك نظمًا وأساليبَ مستمدة من القرآن والسنة .
إدارة اهتمت بالوقت وبتوجيه تصرفات الأفراد وسلوكهم من أجل تحقيق الأهداف وضمان استمرار نشاط المنظمة التي ينتمون إليها.
في هذه الرحلة نلقي الضوء على النقاط التالية :
• الفكر الإداري في الإسلام
• مصادر الفكر الإداري الإسلامي
• التخطيط في الإدارة الإسلامية
• التنظيم في الإدارة الإسلامية
• القيادة في الإدارة الإسلامية
• الرقابة في الإدارة الإسلامية
• أهمية إدارة الوقت في الإسلام
• تقسيم إدارة الوقت وكيفية زيادة فعاليته.
آملين أن تكون رحلة شيقة ومفيدة للجميع.
(المصدر: موقع “الباحثون المسلمون”)