الفقه الطبي
اسم الكتاب: الفقه الطبي.
اسم المؤلف: الجمعيَّة العِلميَّة السعوديَّة للدِّراسات الطِّبِّية الفقهيَّة.
عدد الصفحات: 187 صفحة.
نبذة عن الكتاب:
لا ريبَ أنَّ الشَّريعةَ الإسلاميَّة صالحةٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، وشاملةٍ لشتَّى المجالات، ومِن مظاهرِ شُمولها: استيعابُ المستجَدَّاتِ في كلِّ الميادين، ومِن ذلِك المجالُ الطِّبِّي؛ إذ إنَّ مِن أهمِّ فروعِ فِقه النَّوازل ما يَتعلَّقُ بالفقه الطِّبِّي الذي يتناول أحكامَ المستجَدَّاتِ الفقهيَّة في الجانب الطِّبِّي.
ويُقصَد بالفِقه الطِّبِّي: الأحكامُ الفِقهيَّةُ والقواعدُ الشرعيَّةُ المتعلِّقةُ بالمِهن الصِّحيَّة.
وهذا الكتاب ضمَّ بين دفَّتَيهِ مجموعةً من الأحكام الفقهيَّة المتعلِّقة بالجانبِ الطِّبِّي، وقد حوى أبحاثًا عِلميَّة، وقراراتِ وفتاوى الهيئاتِ العِلميَّة، والمجامعِ الفِقهيَّة، والموسوعاتِ الفقهيَّة المتخصِّصة في المجال نفْسِه.
وقد تألَّف الكتابُ مِن اثنَتي عَشْرةَ وحدةً:
خُصِّصت الوحدةُ الأولى مِنه للمَدخلِ إلى الفِقه الطِّبِّي، فذُكِر فيها المرادُ بالفِقه الطِّبِّي، واهتمامُ المسلمين الأوائل بعِلم الطِّبِّ، وحُكم تَعلُّمه، وخُلِص بأنَّ تعلُّمَه مِن فروض الكِفايةِ، واستُدلَّ لذلك بعِدَّة أدلَّة: منها:حاجة المسلمين إلى ذلك، ولأنَّ حِفظَ النَّفْس والعَقل من الضروراتِ الخمس التي يجب أن يُحافَظ، عليها وما لا يتمُّ الواجبُ إلَّا به فهو واجبٌ، وغيرها من الأدلَّة التي أُورِدت.
ثم ذُكِر أهدافُ دِراسة مُقرَّر الفِقه الطِّبِّي – ويُقصَدُ بذلك أهدافُ تدريسه لطلَّاب كليَّات الطبِّ البَشري، وطلَّاب الكليَّات الصِّحِّية الأخرى- ومن تلك الأهداف: إبرازُ الحُكم الشَّرعي لتعلُّمِ الفِقه الطِّبي، ولِيجدَ فيه الطبيبُ الحلَّ لِمَا يَعرِض له من نوازلَ طبيَّة، ويَستطيع الحُكم عليها، وأيضًا لإبرازِ كمال الشَّريعة الإسلاميَّة وصلاحيَّتها في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، وغيرها من الأهداف التي أُوردتْ.
وفي الوحدة الثَّانية الكَلامَ عن مَقاصِدِ الشَّريعة الإسلاميَّة، التي هي: حِفظُ الدِّين، والنَّفس، والعَقل، والعِرْض والنَّسل، والمال.
واشْتمَلتِ الوحدةُ الثَّالثة على الحديثِ عن سَبْعِ قواعِدَ من القواعِد الفقهيَّة؛ منها قاعِدة: الضَّرر يُزالُ، وقاعدة: الضَّرر يُدْفَعُ بقَدْر الإمكان، وقاعدة: الضَّرَر الأشدُّ يُزالُ بالضررِ الأخفِّ.. مع التَّطبيقات الطبيَّة لتِلك القواعِد.
أمَّا الوحدة الرَّابعة فقدْ ذُكِر فيها أحكامُ التَّداوي والمُداواة، ومَشروعيَّته من القُرآن الكريمِ والسُّنة القوليَّة والفِعليَّة، وأنواع الجِراحة الطبيَّة، وحُكم كلِّ نوعٍ منها، والتَّخدير، وأحكام الأمراض المُعْدِيَة والوبائيَّة، وحُكم المداواةِ بين الجِنسين، وأحكامِ العورات والخَلوة.
وفي الوحدة الخامِسة: كان الحديثُ عن التَّداوي بالمحرَّمات وحُكْمُه، والتَّداوي بالأدويةِ المحتويةِ على الكحولِ، والأدوية المحتويةِ على الجيلاتين؛ وحُكم التَّداوي بالمُخدِّرات، والأجزاءِ المأخوذةِ من غيرِ مأكول اللَّحمِ كالخِنزير، وغير ذلك.
وجاءَ الحديثُ في الوحدة السَّادسة: عن معنى الإذن الطِّبي- وهو موافقةُ المريضِ أو وليِّه على الإجراءاتِ الطبيَّة اللَّازمة لعلاجِه- وأهميَّة هذا الإذن، وحُكمه، والحالات التي يَسقُط فيها، وشُروطه.
وفي الوحدة السَّابعة: بيانُ مَوقِف الإسلام مِن السِّرِّ الطِّبِّي، وحالات الأسرارِ وحُكمها. وخُصِّصت الوحدة الثامنة: للكلامِ عن الضَّمان والمسؤوليَّة الطِّبيَّة، وفيها بيانُ معنى المسؤوليَّة الطبيَّة والضَّمان، وأركان المسؤوليَّة الطبيَّة، ومعنى مسؤوليَّة الطَّبيب، وأقسامها، وشُروط انتِفاء المسؤوليَّة عن الطَّبيب، وآثار ثُبوت المسؤوليَّة الطبيَّة؛ مثل: الضَّمان، والتَّعزير، وغيرها.
وفي الوحدة التَّاسعة: تُحدِّث عن أحكامِ العِبادات الخاصَّة بالمريضِ والطَّبيب، وجاءَ فيها تَناوُلُ أحكامِ الطَّهارة والصَّلاة، والصَّوم، والحج.
وأمَّا الوحدة العاشِرة: فقدْ جاءَ فيها ذِكرُ الأحكام المتعلِّقة بالنِّكاح؛ كالأمراضِ الوراثيَّة، والتَّلقيحِ الصِّناعي، وتحديد جِنس الجَنين…وغيرها.
وفي الوحدة الحادية عَشرة: تمَّ تَناوُلُ أحكامِ الاحتِضار والموت؛ وذُكِر فيها آدابُ الاحتِضار، والموت الدِّماغي، وحُكم تَشريحِ جُثَث الموتى، وغيرها.
وفي الوحدة الثانية عَشرة والأخيرة: جاءَ الكلامُ عن أحكامِ النَّوازل والمسائِل المستجَدَّة، كالجِراحة التجميليَّة، والبَصمة الوراثيَّة، والهندسة الوراثيَّة، وحُكم نقْل وزِراعة الأعضاءِ؛ وكذلِك الحديث عن إنشاءِ البُنوك الطبيَّة البشريَّة، وهدايا الشَّرِكاتِ العاملة في المجالِ الطِّبِّي، وأحكام التَّأمين الصِّحِّي؛ إلى غير ذلك.
والكتاب مهمٌّ في بابِه، وخاصَّة للأطبَّاءِ والعاملين في القِطاع الصِّحِّي.
المصدر: الدرر السنية.