الغايات والمقاصد التي يريد المنهاج القرآني تحقيقها
بقلم أ. د. علي القره داغي
1- تحقيق العبودية (بمعناها الخاص) أي التوحيد والإخلاص وأداء الشعائر لله تعالى، وكذلك تحقيق العبودية بمعناها الشامل لخضوع الإنسان لله تعالى خَلْقاً، ولجميع أوامره ونواهيه المتعلقة بالشعائر أو الاستخلاف والعمران .
2- تحقيق رسالة الإنسان من الاستخلاف في الأرض .
3- تحقيق العمران فقال تعالى : (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) .
4- أداء واجب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تعريف جميع الأمم بالإسلام وتوصيله إليهم .
5- تحقيق الرحمة للعالمين أجمع من خلال نشر الرحمة والسلم والاعتدال ، والوسطية .
6- تحقيق سعادة الآخرة ، مع سعادة الدنيا فقال تعالى : (وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
وبما أن هذه الغايات مختلفة في معظم الأمم والأديان السابقة والحالية، فإن المنهاج الموصل إليها في الإسلام يكون من الطبيعي أن يختلف عن مناهج الآخرين بحيث تستوعب كل هذه الغايات ، وتجمع بين مقتضيات سعادة الدنيا والآخرة ، وموجبات الوحي والعقل، ولذلك قال القرآن الكريم (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا).
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)