تحدث الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة في فيديو نشره على حسابه الشخصي في “سناب شات”، عن أهم الأمور التي قد يواجهها المفكرون والتربويون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر العودة أن الواعظ يقوم بدوره بتقديم أحسن ما يعرف للناس، الأمر الذي ربما يدفعهم للظن بأنه لا يرتكب الأخطاء، مشيرا إلى أن الدعاة قد لا يعملون بكل بما ينصحون الناس به.
وجاء ذلك ضمن حديث العودة عن الأخطاء في التربية، مشيرا إلى أنه وقع في بعض الأخطاء في تربية أبنائه، قائلاً: “اليوم أقول أخطائي في التربية، بعكس ما ألقيته قبل سنوات محاضرة بعنوان (أخطاؤنا في التربية)، لأننا حين نقدم لهم ما يشبه الاعترافات بأخطائنا الشخصية أو التربوية يبدأون بقياس ذلك على أنفسهم ويقارنونه بتجربتهم فيكتشوفون عيوبهم”.
وأكد العودة أن علاقته بأبنائه ليست مثالية، مستذكراً قصة لأحد متابعيه أرسل له رسالة متمنياً أن يكون الشيخ سلمان والده، وقال: “أحد أبنائي يرسل لي على الخاص يقول: (أتمنى أني ولدك لأن علاقتك جميلة مع أولادك وتمنحهم الحب والعاطفة)”.
ورد العودة: “يسعدني أن أكون والدك، ولكن لو تسأل أبنائي ويكونون صرحاء معك، سيعطونك صورة غير التي تتخيلها، كلام الحب الذي قد أرسله لك برسالة خاصة أو قد تسمعه مني لا أقوله لهم، لحيائي منهم، ولأنني لم أعتد على ذلك”.
وأردف: “أحيانا أنصح الوالدين بإعلان الحب لأبنائهم، والاقتراب والسماع منهم، ولكن هذا لا يعني أني أفعله، أنا بحاجة لمن ينصحني بما أنصح به”.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت له الفرصة لقول الحقيقة للناس ومكاشفتهم ومصارحتهم و بحقيقته ليعرفوه كما هو دون مبالغة أو تزييف ولا تخييلات معينة، متمنيا أن لا يتصور الناس الدعاة من خلال دروسهم ومحاضراتهم وكتبهم.
وختم العودة رسالته واعداً بمواصلة حديثه عن أخطائه في التربية، وذلك بعد جمع ملاحظات أبنائه عن تربيته لهم، مشيرا إلى أنه طلب منهم أن يكتبوا آراءهم بصراحة ومضيفا بأنه سينقلها كما هي.
المصدر: الاسلام اليوم.