ناشد الداعية السعودي الدكتور سلمان العودة الهيئات الإغاثية، إيجاد حلقة وصل مع أهالي بلدة مضايا بريف دمشق، من أجل فتح الباب أمام مساعدات الشعوب العربية؛ لإنقاذ البلدة المنكوبة، بفعل الحصار الخانق الذي يفرضه النظام السوري وحزب الله اللبناني عليها.
وفي أكثر من تغريدة، دعا العودة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى نصرة أبناء مضايا، الذين يتضوّرون جوعاً، عبر قنوات واضحة للدعم، منادياً: “يا ليت من لديه معلومات واضحة عن طريقة إيصال الدعم يعلنها والناس فيها خير” .
وعبر الهاشتاغ الذي انتشر بكثافة بين روّاد “تويتر”، #حزب_الله_يقتل_مضايا_جوعا، تابع العودة: “جزى الله خيراً كل من سعى لإيصال الدعم للجياع والمرضى، ممن ذكروا الآن ومن غيرهم من أهل الثقة والقدرة، وكل من شجع وأعان ونشروشارك ولو بكلمة” .
واعتذر الداعية إلى أبناء مضايا، قائلاً: “عاجز عن تقديم شيء ينفعكم، حتى الاعتذار لا يصلكم، حروفنا وأوسمتنا لن تشبعكم” .
ولاحقاً نشر العودة، مقطع فيديو حمل عنوان “الشيعة يبيدون أهل السنة في مضايا” أوضح فيه المدير القانوني للمرصد الدولي لتوثيق جرائم إيران، اسماعيل خلف الله، خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة المجد السعودية حجم المأساة في مضايا، إلى جانب الجرائم التي يقترفها النظام السوري وحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية بحقهم.
ويواجه نحو 40 ألف شخص في بلدة مضايا، مجاعة، جراء الحصار المشار أليه، وذكر بيان سابق للمكتب الطبي في البلدة، أن 23 مدنياً معظمهم من الأطفال والمسنين، قضوا جوعاً خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، إلى جانب مقتل 8 أشخاص، وبتر أطراف 6 آخرين، جراء انفجار الألغام المحيطة بالمدينة، خلال محاولتهم تهريب الطعام إلى داخلها.
وتشهد بلدتا “مضايا”، و”بقين”، الخاضعتان لسيطرة قوات المعارضة، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الأرز في المدينة ما يعادل 115 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم بشبكة الانترنت
المصدر: الاسلام اليوم.