(العلمانيّون العرب) (٢)
بقلم أ. د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
<span;>إنّنا نعلنها من اليوم بكلّ شجاعة أدبيّة وبصدق وبأريحيّة: ستبقی ديارنا إسلاميّة إلی أن يرث الأرض ومن عليها ربّ البريّة ولن يسمح شعبنا الأبيّ الوفيّ البطل بإذنه عزّ وجل للأقلّيّة العلمانيّة فرض السّيداويّة علی الأكثريّة الإسلاميّة! وإذا كان المحتلّ قد فشل في القضاء علی المقاومة الإسلاميّة فهل يصدّق صاحب عقل أنّ شرذمة يساريّة مدنيّة هي أقلّ من واحد بالمائة من المواطنين ستنجح في فرض السّيداويّة علی جماهيرنا الأبيّة في فلسطين؟! ونقولها باختصار: ما دام أنّ [اليسار] في هذه الدّيار لا يؤمن بصلاحية دين اللّه العزيز الوهّاب القائل في محكم الكتاب: ﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ فلماذا يطلب من الأئمّة صلاة الجنازة علی أمواتهم ومن المأذون كتابة عقود الزّواج لأولادهم وأخواتهم؟! وهل يجرؤ أيّ يساريّ يزعم أنّه أيقونة الكفاح أن يتدخّل في شؤون الرّاهبات أو الطّائفة السّامريّة؟! أم أن الإسلام وحده كلأ مباح لكلّ جاهل صيّاح؟! وسنعلنها صرخة مدوّية في المساء وفي الصّباح: (ولسنا بطير مهيض الجناح: ولن نستذلّ ولن نستباح)! نقول للعلمانيين لا طاقة لكم واللّه أن تحاربوا ربّ العالمين وليس من النقل أو العقل أو العدل الاعتراض علی أحكام هذا الدّين! وإذا كانت الدّنيا كلّها لا تعدل عند اللّه جناح بعوضة كما قال ﷺ فأين كوادركم من جناح هذه الحشرة؟! أوصيكم ونفسي بتقوی اللّه وأن لا تأخذكم العزّة بالإثم! وإيّاكم ثمّ إيّاكم: أن تفتحوا جبهات مع أحكام الإسلام في وسائل التواصل الاجتماعيّ أو الإعلام فتخسروا -إن لم تتوبوا- سعادة الدارين! يقول ربّ العالمين: ﴿قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾ إنّني لكم ناصح أمين مشفق عليكم من نار الجحيم!