مقالاتمقالات مختارة

العلماء ورثة الأنبياء (6-6)

العلماء ورثة الأنبياء (6-6)

بقلم د. زغلول النجار

كيف يمكن اليوم إعداد العالم المسلم الذي يحقق ميراث الأنبياء؟

يبدأ ذلك بإصلاح التعليم ورده إلى منهجيته الإسلامية الصحيحة، وذلك بانتهاج الخطوات التالية:

1- الحرص على تحفيظ القرآن الكريم لأبناء وبنات المسلمين في سن مبكرة،

وذلك  بالعودة إلى نظام الكتاتيب (أي: مراكز تحفيظ القرآن الكريم)، فالحفظ في الصغر كالنقش على الحجر.

2- الاهتمام باللغة العربية (وهي أصل جميع لغات العالم) وبعملية التعريب،

مع أسلمة كل ما يعرب من المعارف المكتسبة والتي تمتلئ اليوم بالعديد من الاستنتاجات الخاطئة، على الرغم مما فيها من معارف.

3- التأصيل الإسلامي لجميع المعارف المكتسبة إنصافا لكل من العلم والدين.

4- الاهتمام بقضيتي التفسير العلمي لكل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والإعجاز العلمي في كل منهما.

5- اتباع الفلسفة الإسلامية الأصيلة القائمة على أساس من شمولية المعرفة مع احترام التخصص،

معنى أن يتعلم المسلم أصول دينه -أيا كان تخصصه-،

كما يتعلم المتخصص في كل من الدراسات الإسلامية والإنسانية موجزا عن المعطيات الكلية للدراسات العلمية،

حتى لا ينعزل عن عصره

(محمد أحمد الغمراوي: في سنن الله الكونية).

6- تضمين كل كتاب دراسي للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بموضوع الكتاب،

مع إبراز أوجه الإعجاز المتعددة في كل منها، دون أدنى قدر من التكلف أو الافتعال.

ولا بد من احتواء الكتاب كذلك على كل من إسهامات الحضارة الإسلامية في مجال الكتاب،

وإسهامات المسلمين التابعين والمعاصرين حتى لا تضيع  جهودهم في دوريات الغرب وتنسب إليهم.

7- تشجيع البحث العلمي في مختلف مجالات المعرفة النافعة،

ويشمل ذلك الاهتمام بالتطورات العلمية والتقنية المفيدة في مختلف المجالات،

والتشجيع على الإنفاق بسخاء على توطينها حتى لا تتخلف الدول الإسلامية عن عصرها.

8- التعاون الوثيق بين كل من علماء الدراسات الإسلامية ونظرائهم من المتخصصين في مختلف مجالات المعارف المكتسبة،

وذلك في تفسير كل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة،

حتى نتمكن من عرض الإسلام على أهل عصرنا باللغة الوحيدة التي يفهمونها -وهي لغة العلم-

كما لابد من التعاون بين كافة الدول المسلمة في سبيل تحقيق ذلك.

(المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى