العثور على 32 جثة لمسلمين روهنغيين في غابات جنوبي تايلاند
عثرت الشرطة التايلاندية على 32 جثة تعود لمسلمين من إقليم أراكان في ميانمار، مدفونين في منطقة غابات جنوبي تايلاند. وانتبه مواطن إلى وجود مخيم سري في منطقة “ساداو” بإقليم “سونجخلا” في تايلاند، وقام بعدها بإبلاغ الشرطة.
وأفاد “فيراسان تانبيان”، المسؤول في شرطة إحدى المناطق القريبة من الحدود مع ماليزيا، لمراسل الأناضول أن فريقاً من الشرطة، وشرطة الحدود وموظفي الإنقاذ قد عثروا على الجثث، معرباً عن اعتقاده أن أصحابها قدموا من ميانمار، مبيناً أن أخصائيي الطب الشرعي يبحثون عن أسباب وفاتهم، وأن فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث في المنطقة لاعتقادهم بوجود جثث أخرى.
بدورها، كتبت صحيفة “بانكوك بوست”، التايلاندية، أن معظم مسلمي الروهينغا يلقون حتفهم جراء الجوع أو الأمراض، أثناء انتظارهم من أجل إدخالهم إلى ماليزيا عن طريق مهربي البشر.
من جانبه، أعرب “فيليب روبنسون”، نائب مدير قسم آسيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن عدم استغرابه من العثور على الجثث، مضيفاً أن “العديد من مسلمي الروهينغا يتم تهريبهم ووضعهم في المخيمات بالمنطقة، ويتركون لفترة طويلة بلا طعام، كما لم يتخذ المسؤولون في تايلاند أي إجراء حتى الآن حيال تهريب البشر على هذا الطريق، ولكن لن نتجاهل ما يحدث بعد الوصول إلى هذه النقطة”.
وهرب عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا إلى تايلاند بمساعدة تجار البشر بهدف الوصول إلى ماليزيا وإيجاد فرص عمل؛ وذلك بسبب أعمال العنف التي اندلعت عام 2012 في ميانمار ضد المسلمين، حيث وصل قسم كبير من مسلمي الروهينغا إلى تايلاند عن طريق البحر.
ويعيش حوالي 1.3 مليونا من مسلمي الروهينغيا، في إقليم أراكان (راخينة)؛ في ظل حرمانهم من حقوق المواطنة؛ بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين، وذلك وفقاً للقرار الصادر عام 1982 في ميانمار.
وتعتبر الأمم المتحدة أن مسلمي الروهينغيا؛ هم أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم، وتعرضوا عام 2013، إلى أعمال عنف على أيد متطرفين من أتباع الديانة البوذية في ميانمار، ما دفعهم للفرار إلى “بنغلاديش” المجاورة، وعدة مناطق داخل تايلاند، إضافة إلى أستراليا.