مقالاتمقالات المنتدى

الطقوس التوراتية خطوة لتهويد المسجد الأقصى

الطقوس التوراتية خطوة لتهويد المسجد الأقصى

 

بقلم د. سلمان السعودي (خاص بالمنتدى)

 

لقد تابعنا بقلق شديد تحركات جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة، ومساعيها الحثيثة لتحقيق هدفها في تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه مكانيا وزمانيا، وصولا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه.

حيث بدأت جماعات الهيكل بفرض الطقوس التوراتية في باحات المسجد الأقصى وجعلها هدفها المركزي منذ شهر آب 2019م، وهذه الأيام تقوم هذه الجماعات بالضغط على محكمة الاحتلال العليا كي تصدر قرارا بحق اليهود في إدخال الأدوات المقدسة بزعمهم من أجل إقامة الشعائر التوراتية في باحات المسجد الأقصى ومن هذه الأدوات ( شال الصلاة، اللفائف السوداء، كتاب الأدعية، البوق للنفخ فيه، قرابين العرش النباتية ) وهذا كله يحاولون إدخاله للأقصى ما بين 10- 17 / 2022م .

كما أن جماعات الهيكل المزعوم بدأت الحشد لاقتحام المسجد الأقصى حيث ستشهد الفترة القادمة موجة كبيرة من عدوان المستوطنين لباحات المسجد ونفخ البوق، والرقص، والصلاة كاملة الانبطاح، وعليه لا بد من أن يكون هناك تحرك سريع على مستوى جميع أهلنا في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 للحشد والرباط في المسجد الأقصى، وكذلك تحرك على مستوى كل فلسطين، كما يجب أن يكون هناك تحركا إسلاميا وعربيا لوقف هذه الهجمة الإجرامية التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان، كما ويجب على الأنظمة العربية التي استمرأت دور الوسيط أن تتخذ دورها الجاد والمنوط بها في نصرة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

فالأمر جد خطير، فقد تم رصد ( 34117) مستوطنا هذا العام قد اقتحموا المسجد الأقصى، كما أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من ( 89 ) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، استهدفت النشطاء من المقدسيين والمرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى.

ولم يتجرأ المستوطنون وكيان الاحتلال على اتخاذ هذا الخطوات التهويدية والإجرامية في حق المسجد الأقصى والفلسطينيين لولا انبطاح بعض الأنظمة العربية وهرولتهم نحو التطبيع مع الكيان المحتل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى