الصلابي: يدعو السلطة المنتخبة في مؤتمر الحوار الليبي في جنيف “لإنجاز المصالحة والانتخابات”
دعا عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المفكر والداعية الليبي الدكتور علي محمد الصلابي، الليبيين إلى الالتفاف حول القيادات السياسية الجديدة المنتخبة بطريقة ديمقراطية وشفافة من طرف الليبيين وبإشراف من الأمم المتحدة.
واعتبر الدكتور الصلابي أن ما انتهت إليه جهود الأمم المتحدة في جينيف ومساعدة الليبيين على اختيار قياداتهم للمرحلة الانتقالية هو انتصار لصوت العق والحكمة، وطي لصفحة الخلاف والاقتتال.
وقال: “لا يمكن لأي ليبي وطني عاقل إلا أن يدعم خيار الحل السياسي، الذي انتهى إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي في جينيف أمس الجمعة، من خلال تنافس أربعة قوائم على قيادة المرحلة انتقالية حتى انتهى الأمر إلى فوز قائمة محمد المنفي وعبد الحميد دبيبة”.
وأكد الصلابي أن المطلوب من القيادة السياسية الجديدة، التي تحظى بقبول دولي، أن توسع دائرة الحوار وتسعى لتشكيل حكومة تعكس ألوان الطيف الليبي ولا تستثني أحدا.
وقال: “يجب على الجميع أن يطوي صفحة الخلاف والاقتتال ويندرج في الحل السياسي القائم على التدافع الديمقراطي الشفاف، وأن يسهم في إنجاز مصالحة حقيقية ترسخ السلم الأهلي”.
وأضاف: “لا شك أن المسؤولية الكبرى في إدارة المرحلة الانتقالية تقع على عاتق القيادات السياسية الجديدة، وهي مسؤولية تفترض أن من الحكومة الجديدة الانفتاح على الشعب بمختلف مكوناته”.
وأكد الدكتور علي الصلابي، أن المنتصر الوحيد مما انتهى إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي في جينيف، هو الشعب الليبي، وقال: “في مثل هذه المحطات من الخطأ الجسيم الحديث عن غالب ومغلوب، لأنه أمر غير موجود فعلا، فالجميع انتصر، بالركون إلى الحل السياسي وحقن الدماء، ثم بالتأسيس لانتقال ديمقراطي تنجزه القيادات المنتخبة بمراقبة لجنة الحوار ومؤسسات الشعب الليبي في مستوياتها المختلفة”.
وأضاف: “يجب علينا في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة من تاريخنا الليبي أن نوجه الشكر والتقدير لجهود الأمم المتحدة التي انتهت إلى رعاية مسيرة ديمفراطية المطلوب أن نبني عليها”.
وحول اشتراط حيازة القيادة الجديدة على ثقة البرلمان في طبرق، قال الصلابي: “نحن نتحدث عن سلطة جديدة منتخبة بإشراف دولي، وجاءت وفق منطق تنافسي حقيقي، ولا بأس في أن تعود لأخذ الثقة من لجنة الحوار التي أوجدتها أو إلى البرلمان إذا تم التوافق على ذلك”، على حد تعبيره.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)