بقلم الشيخ سالم الشيخي (رئيس منتدى العلماء)
لا أعرف بين علماء ليبيا المعاصرين من هو أكثر وضوحاً وبياناً في الموقف الشرعي تجاه الغلو والتطرف واستباحة دماء المسلمين من فضيلة الشيخ ونيس المبروك – حفظه الله – ولقد كتب في ذلك مقالات ومنشورات وبيانات يمكنها أن تشكل بمجموعها كتيباً متكاملا في موضوعاته تجاه تأصيل المنهج الشرعي الصحيح تجاه ظواهر الإرهاب والغلو.
وإنني لأعجب من سدنة الانقلابيين من أتباع حفتر الذين يعرفون مواقف الشيخ بوضوح – بل بعضهم يعرفه من قرب – أن يصروا على ظلمه والاعتداء عليه معنوياً بتشويه منهجه وفكره باقتطاع مقالة قالها عبر الإعلام جاءت في سياق محدد وواضح أطلقها على سبيل النصح والإرشاد لقومه فأخرجوها عن سياقها ليتحقق لهم بعض الذي يريدون عبر سياقات اعتادوها من الكذب والتزوير على مخالفيهم كلهم.
وإنني على يقين بأنهم لن ينالوا منه شيئا،ً فطريق الكذب والظلم والإفساد نهايته إلى زوال وإن ظهر في لحظة أنه وصل إلى غايته وأغراضه، فما هي إلا انتفاشة باطل مصيرها أن تكون هباء منثورا.
حفظ الله الشيخ ونيس وتقبل منه جهده وحرصه على الإصلاح والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
سالم الشيخي
