الشيخ د. وصفي أبو زيد: الأحزاب الداعية للعلمانية لن تجد قبولاً في المجتمع المصري
أكد الشيخ الدكتور وصفي عاشور أبو زيد، عضو المجلس الاستشاري لـ”منتدى العلماء”، أن الإسلام في ظل الدولة الإسلامية يتيح التعددية السياسية، والتعددية الحزبية، لكنه يشترط في ذلك شرطان، الأول: “أن يحترم الحزب ثوابت الأمة، وقطعيات الشريعة، يحترم الأديان، ويقدس المقدسات، والثاني: أن يعمل لصالح الأمة، ولا يكون امتداداً لأحزاب خارجية تهدم المجتمع وتتآمر على الناس، وتقوض أمن المجتمعات”.
وحول ظهور حزب جديد في مصر “تحت التأسيس” باسم “الحزب العلماني المصري”، أشار الدكتور عاشور، الى “أن هذا الحزب لن يجد قبولا في مصر، مصر العروبة والإسلام، والدليل على هذا مليونية خلع الحجاب التي دعا إليها مجموعة من المرتزقة، فلم ينزل معهم أحد، وكانت فضيحتهم مدوية”.
وأضاف قائلاً: “إن المجتمع المصري يمكن أن يخدع، ويضلل بالإعلام وغيره، ويمكن أن يختلف بعضه مع بعض سياسياً وحزبياً، لكنه لا يختلف أبدا في الوقوف ضد من يزعزع الثوابت الإسلامية، أو يتطاول على الرموز الدينية، ولهذا أتوقع أن يولد هذا الحزب وأمثاله ميتاً، إن ولد أصلاً، وإذا ولد فلن يكون له أي صدى ولا أي إنجاز على أرض الواقع”.
ونوه العضو في منتدى العلماء، الى أن “ما يجري في مصر من علوَّ صوت التطاول على المقدسات، وعلى القرآن نفسه، والسنة نفسها، وظهور هذه الموجات الإلحادية والعلمانية والكفرية يعود لسببين، الأول: هو أن ما يحدث بإذن “السفاح السيسي”، الذي قتل وسفك، ودعا لثورة على الدين، وأتاح المنابر الإعلامية في الفضائيات والصحف وغيرها لموجات الإلحاد، والأصوات التي تهدم في ثوابت الدين، والسبب الثاني، هو تغييب العلماء العدول، أصحاب العلم الراسخ، في السجون، وأخذ بعضهم أحكاما بالإعدام ظلما وعدوانا وجورا، ومن لم يسجن منهم، إما يعيش مختفيا داخل مصر، أو مهاجرا خارجها”.
ويرى الشيخ عاشور أن تصاعد الأصوات المعادية للإسلام في مصر لن يؤثر على مستقبلها، “لأن الإسلام بثوابته وقطعياته وأصوله وكلياته لن يستطيع أحد أن ينال منها، ولا أن يغيرها، ولن يُسمح لأحد أن يطعن فيها، وكلما زاد العداء للإسلام، تمسك الناس بدينهم أكثر”، على حد وصفه.
والجدير بالذكر، أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة أثناء حكم سلطة الانقلاب بقيادة السيسي، تطاولاً على الاسلام والتشكيك بالسنة والأحاديث والطعن بالعلماء والمحدثين والأئمة السابقين والحاضرين، بالاضافة الى ارتفاع أصوات العلمانية وكان آخر هذه الأصوات الحزب العلماني المصري، الذي يقول أنه هدفه هو “محاربة الهوية الاسلامية لمصر.